صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
رغم الضغوطات الكبيرة التي مارسها الاعلام المصري بكل أطيافه للضغط على ال”كاف” ليتراجع عن قراره بلعب نهائي أبطال إفريقيا بملعب مركب محمد الخامس،واختيار بلد محايد، أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن قرارها الحاسم،بإقامة النهائي في المغرب من مباراة واحدة ، بدلا من النهائي المعتاد ذهابا وإيابا، موضحة أنها تلقت عرضين من الاتحاد السنغالي ومن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاستضافة نهائي البطولة لموسم 2022 قبل أن يبادر الاتحاد السنغالي لسحب عرضه، ومنح المغرب الفرصة لتنظيم هءا العرس الكروي الافريقي.
الصحافة المصرية،طيلة الأسبوع،تحاول الضغط على الكاف،من خلال تنظيم حملة إعلامية شرسة،وظفت فيها كل إمكانياتها البشرية،مطالبة بملعب محايد في إطار ما سمته بالعدالة الكروية.
والذي لم تقله الصحافة المصرية للشعب المصري الشقيق،هو أن مصر لم تقدم ترشحها لتنظيم النهائي،حيث تقدمت كل من نيجريا وكوديفوار والمغرب والسينغال،وتم إبعاد ملف الفيلة ونيجيريا لعدم توفره على الشروط الموضوعية،وتم في الأخير، اللجوء للتصويت، حيث صوت 16 عضو لفائدة المغرب مقابل 3 أصوات للسنيغال،التي انسحبت في النهاية،تاركة المجال للمغرب،ليحظى بهذه الفرصة ،بغض النظر إن كان الوداد سيلعب النهائي أم لا.
وتخوف الإعلام المصري الأهلاوي بشكل خاص، هو أن الوداد ستكون له الفرصة للعب أمام جمهوره وعلى أرضه،ما سيعطيه حافزا إضافيا للفوز والضغط على الأهلي،الذي سيكون عليه نقل جماهيره في رحلات جماعية نحو الدار البيضاء لتشجيع فريقهم،وهذا أمر مستبعد، تقول بعض المنابر الاعلامية المصرية.
ويعتبر احتضان المغرب لنهائي أبطال إفريقيا نجاح للكرة الوطنية،التي فرضت نفسها إفربقيا،في كل المنافسات،فلولا ظلم التحكيم،لكان نهائي أبطال افريقيا مغربيا بين الرجاء والوداد، وهذا بفضل المجهودات التي تقوم بها الجامعة في شخص رئيسها فوزي لقجع على المستوى الافريقي والعالمي،حيث يمثل الكرة المغربية والعربية والافريقية أحسن تمثيل.