صوت العدالة- رفيق خطاط
عاد هشام جيراندو المقيم بكندا لإثارة الجدل من جديد بعد نشره خبراً زائفاً حول اعتقال القاضي هشام شمسي نائب وكيل الملك السابق بسوق الأربعاء والقاضي الحالي بمحكمة العرائش. الخبر انتشر بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار تساؤلات عديدة قبل أن يتبين أنه مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.
جيراندو المعروف بعدائه للمؤسسات القضائية والأمنية زعم أن القاضي تم اعتقاله في سرية تامة دون تقديم أي أدلة. إلا أن مصادر موثوقة أكدت أن القاضي لم يُعتقل وأنه انتقل ببساطة إلى المحكمة الابتدائية بالعرائش حيث يواصل عمله كقاضٍ جالس بكفاءة ونزاهة.
ما حدث يبرز مجدداً خطورة الأخبار الزائفة التي يتم تداولها دون أي تحقق. استهداف القاضي هشام شمسي الذي يشهد له الجميع بالنزاهة والكفاءة يشكل محاولة لضرب مصداقية النظام القضائي المغربي وإثارة البلبلة.
القاضي اختار التعامل مع الإشاعة بحكمة عبر التزامه الصمت ومواصلة عمله بشكل طبيعي، وهو ما يعكس وعيه بعدم إعطاء الإشاعات أكثر من حجمها.
هذه الواقعة تؤكد الحاجة الماسة إلى إعلام مهني يقوم بالتحقق من المعلومات قبل نشرها، خاصة مع الانتشار الواسع للإشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أن على المواطنين تحمل مسؤولية كبيرة في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة وعدم الانجرار وراء الأخبار الزائفة التي يمكن أن تمس بسمعة الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
تصرف جيراندو يكشف مرة أخرى عن خطورة استخدام المنصات الرقمية لنشر الأكاذيب واستهداف الشخصيات والمؤسسات، ما يستدعي تدخل القانون لردع مثل هذه السلوكيات وحماية سمعة الأفراد.