صوت العدالة – محمد المو
شهدت مدينة الفقيه بن صالح خلال الأسبوع الماضي عمليات أمنية ناجحة نفذتها مصالح الشرطة القضائية، أسفرت عن تفكيك عدة عصابات إجرامية تنشط في مجالات السرقة والاعتداء على المواطنين.
في عملية أولى، تمكنت الفرق الأمنية من الإطاحة بعصابة متخصصة في سرقة المحلات التجارية والمنازل، بعد تحريات دقيقة استخدمت فيها تقنيات بحث متطورة وأساليب تقليدية. وقد تم استدراج أحد المشتبه بهم إلى كمين محكم، حيث أسفرت التحقيقات عن تحديد هوية زعيم العصابة، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره، ليتم توقيفه ووضعه تحت الحراسة النظرية قبل تقديمه أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف ببني ملال.
وفي سياق الجهود الأمنية ذاتها، أوقفت الشرطة القضائية عصابة أخرى متورطة في السرقات تحت التهديد والعنف، حيث كان أفرادها الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، يستعملون سيارة مكتراة لتنفيذ عملياتهم. وقد جاء تحرك المصالح الأمنية عقب تلقي شكايتين من ضحايا تعرضوا للسرقة بالعنف، مما قاد إلى تحديد هويات الجناة وتوقيفهم.
التحقيقات كشفت أيضا أن اثنين من أفراد هذه العصابة سبق أن تورطا في قضايا تتعلق بترويج المخدرات، وكانا قد أودعا السجن الفلاحي بالفقيه بن صالح من طرف مصالح الدرك الملكي. وبعد مواجهتهما بالأدلة، اعترفا بالمنسوب إليهما، ليتم عرضهم جميعا أمام النيابة العامة المختصة.
وفي عملية ثالثة، نجحت الشرطة في توقيف شخص يبلغ من العمر 30 سنة، كان ينشط في عمليات النشل داخل الأسواق التجارية المزدحمة، مستهدفا خصوصا النساء عبر سرقة حقائبهن وهواتفهن المحمولة. وبعد التحقيق معه، تبين أنه متورط في عدة قضايا سابقة، ليتم الحكم عليه ابتدائيا بالسجن لمدة عامين. كما أفضت الأبحاث إلى تحديد هوية شريكه البالغ 19 سنة، والذي كان في حالة فرار قبل أن يتم توقيفه لاحقا ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، استعدادا لتقديمه أمام القضاء.
هذه العمليات الأمنية تؤكد عزم المصالح الأمنية بالفقيه بن صالح على مكافحة الجريمة بكل أشكالها، وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين من خلال التدخلات الاستباقية والتنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة