صوت العدالة / جرسيف
تم يومه الخميس 7 يناير 2021 ،عقد على وجه الاستعجال اجتماع للجنة الأطباء تحت إشراف المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة بجرسيف العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل بجرسيف، قصد تدارس جملة من النقاط الهامة و المستعجلة التي تهم ظروف الشتغال الألطر الطبية بإقليم جرسيف.
وفي خضم النقاش المستفيض، تم جرد مجموعة من الاختالالت و الإكراهات التي أثرت و تؤثر سلبا على أداء الأطر الطبية لعملها بشكل سلس و مهني و فعال، مما يترتب عنه و بتحصيل حاصل، وضع جودة الخدمات الصحية المقدمة لساكنة الإقليم على المحك، وتعريضهم للحرمان من عرض صحي ذو جودة عالية يحفظ حقهم و كرامتهم.
وقد خلص هذا النقاش بالإجماع التام إلى مسؤولية القائمين على تدبير قطاع الصحة بالإقليم و فشلهم الذريع في جل المناسبات و في السهر المسؤول والجاد على التسيير الفعال للمستشفى، في الظروف العادية عامة، و في ظل جائحة كوفيد خاصة، و تخبطهم و عبثهم الذي لا يختلف فيه عاقلان في التعاطي مع متطلبات المرحلة، بل و رعونتهم التي بلغت حد التعسف و القمع و الترهيب للأطر الطبية التي أبانت عن نكران الذات و تضحيات جسام إبان فَترة الوباء ولا تزال، لذر الرماد على العيون و تكميم الافواه الحرة المعارضة لهذا
التسيير الضعيف الملفوف بمجموعة من الاختالالت، و تجاوزهم لذلك إلى نهج سياسة تصفية الحسابات بالعبث وبتعطيل و تعليق البث في الملفات و المشاكل التي يتخبط فيها القطاع على مستوى الإقليم ، من جملتها:
- التنقيط السنوي للأطر الصحية الذي عرف حيفا و خروقات و عدم احترام المساطر الإدارية و ضربه عرض الحائط للتطوعية اللامشروطة التي طبعت الظرف الصحي لهذه السنة.
- الاقتطاعات التعسفية التي طالت مجموعة من الأطر دون وجه حق قصد تكميم الأفواه و التغطية على الفشل في التسيير .
- سوء تواصل الإدارة مع الموظفين و عدم تفاعلها مع شكايات و مراسلات الأطر الصحية ، و كذا اتسام قراراتها بالإرتجالية و المزاجية المحدودة في التعاطي الإداري مع معظم المشاكل العالقة.
لكل هذا، فإننا في لجنة الأطباء و بدعم اللا مشروط من المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة نعلن ما يلي: - استياؤنا الغاضب من التسيير والتدبير العشوائي لقطاع الصحة بالإقليم .
- إدانتنا لممارسات مسؤولي الصحة بالإقليم ومطالبتنا بالتعجيل بالتحقيق فيما يقع به ووضع حد للإحتقان الذي بات يمس بشكل مباشر و غير مباشر مرتادي هذا المرفق العمومي من ساكنة الإقليم .
- تحميلنا لهذه الإدارة المسؤولية الكاملة لما آلت و ستؤول إليه الأوضاع في ظل تعنتها و رعونتها .
- عزمنا خوض مجموعة من الأشكال النضالية للتعبير عن رفضنا المطلق لهذه الوضعية الكارثية، و المتمثلة في :
• تعليق الفحوصات المتخصصة بمركز التشخيص و مصلحة الأشعة لثالثة أيام إبتداءا من يوم الاثنين 18 يناير 2021 ،
• تعليق تحرير الشواهد الطبية إلى أجل آخر.
• تعليق فحص الجثث و التشريح إلى أجل آخر.
و في حالة استمرار هؤالء المسؤولين على قطاع الصحة بالإقليم في نهج سياسة الآذان الصماء،فإننا ماضون في نضالنا ومحتفظون لانفسنا بحق التصعيد و نهج أشكال نضالية أخرى إلى حين حصولنا على حقوقنا المشروعة و مطالبا العادلة.
عاشت النقابة الوطنية للصحة صامدة ومناضلة.
عن المكتب الإقليمي
لجنة الأطباء