الأستاذ فكير عبدالعتاق هو من الجيل الجديد للمسؤولين القضائيين المرتبطين بمرحلة تأسيس السلطة القضائية المستقلة ، والمعلنين بقوة عن نموذج المسؤول القضائي الجديد المتمرس والمنفتح ، فهو قاضي برز اصلا خلال عمله بالقضاء العادي وخاصة كرئيس لهيئة المنازعات العقارية خلال سنوات عمله بالمحكمة الادارية باسفي ، فضلا عن تألقه كقاضي مستعجلات وقاضي للتنفيذ، وقد ترك صدى جد طيب بحاضرة المحيط ولازال أهلها يتذكرون حصوله واجتهاداته رغم مرور السنين ، ثم وبناء على رغبته الشخصية انتقل الي المحكمة الإدارية بالدار البيضاء التي قضي بها أيضا سنين طويلة حقق خلالها اشعاعا ملفتا في جميع المهام التي تقلدها من نيابة عن رئيس المحكمة وقاضي المستعجلات إداري ورئيس لهيئة الإلغاء والتعويض ، لغاية ترقيته الي الدرجة الاستثنائية وتعيينه كرئيس غرفة بمحكمة النقض ، ويتألق فيها أيضا من خلال قراراته وتمثيليته لها في عدة محافل وندوات وطنية ودولية عبر أنحاء العالم ، وقد تم تتويج هذا المسار المتميز بتعيينه كرئيس للمحكمة الإدارية بفاس التي ترك فيها بصمات واضحة سواء في التسيير الإداري أو الاجتهادات القضائية وكذلك في الانفتاح على هموم المواطن والاستماع لاكراهات الإدارة ، مما ترك لدى الجميع ارتياحا وثقة متجددة في القضاء المغربي المشرف وهي كلها عوامل وانجازات عجلت بتعيينه كرئيس للمحكمة الادارية بالرباط .
• فالأستاذ فكير عبدالعتاق هو رجل الكلمة عن جدارة واستحقاق بالنظر لفصاحته وقوة ارتجاله المشهود له بها من طرف كل الصحافيين الذين سبق وحاوروه في ملتقيات متعددة ،أبرزها دورتين متتاليتين لمعرض الكتاب والنشر اللتين برز فيهما كمحاور قضائي مقنع من العيار الثقيل بجناح محكمة السلطة القضائية ، وهو فوق كل هذا ذو قلم سيال يتابعه جمهور عريض أبحاثه و كتاباته سواء في المجال القانوني أو الأدبي الإبداعي.
تجذر الاشارة أن الأستاذ فكير هو من الفوج القضائي رقم 22، و يعد عضوا نشيطا بالودادية الحسنية للقضاة.
