بقلم عزيز بنحريميدة
يعد الأستاذ عبد العزيز فتحاوي رجل الإصلاحات الذي أحدث ثورة داخل محكمة الإستئناف بالبيضاء تنأى عن كل تقليد عبر مسايرته لكل المستجدات والمتطلبات التي كانت تحتاجها المحكمة و معالجة كل المعيقات التي تعرقل سلاسة معالجة الملفات.
فمنذ تعيينه على رأس محكمة الإستئناف كرس الرجل كل جهده على تطوير المنظومة القانونية والاهتمام باللوجستيك ووسائل العمل وتكريس المحكمة النموذجية الرقمية، في أفق ضمان “عدالة سريعة وفعالة وناجعة”، فضلا عن الاهتمام بتكوين الموارد البشرية جعل من محكمة الإستئناف بالبيضاء تتصدر المحاكم الوطنية على مستوى النجاعة حسب أخر تصنيف لهذه السنة كما و كيفا حيث و لأول مرة أصبح القضاة يعطون مهل لا تتعدى ثلاث أسابيع بعد أن كانت الملفات تأخذ سنوات في التقاضي و أصبح عدد الملفات لا يتجاوز في المجمل سبعين ملفا لكل قاض.
هذا الإنجاز لم يكن ليتأتى لولا عزيمة الأستاذ عبد العزيز الفتحاوي المشهود له بالكفاءة و النزاهة و المعروف بمبادئه و حسن سيرته الأخلاقية و المهنية، و علاقته المتميزة مع القضاة والموظفين و حسن الإصغاء إلى مشاكلهم و ما يعتريها من عراقل مسطرية وضع إيجاد حلول جذرية لها نصب عينيه.
فالأستاذ عبد العزيز فتحاوي من مواليد سنة 1958 ،تقلد مجموعة من المناصب إنطلقت مسيرته المهنية بتعيينه لأول مرة كقاضي بابتدائية انزكان في الفترة ما بين 1982 و1987، ثم قاضي بابتدائية الدار البيضاء من سنة 1987 إلى سنة 1994 فمستشار بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء من سنة 1994 إلى 2000.
كما ترأس السيد الفتحاوي ابتدائية ابن سليمان من سنة 2000 إلى سنة 2005 قبل أن يعين ما بين 2005 و2010 كرئيس للمحكمة الابتدائية بأنفا والقنيطرةثم فاس ، ليتم تعيينه بعد ذلك كرئيس لغرفة بمحكمة النقض و رئيسا أولا لمحكمة الاستئناف بفاس ، و هو عضو سابق بالمكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة وعضو سابق بالمجلس الإداري للمعهد العالي للقضاء وأستاذ سابق بالمعهد العالي للقضاء و عضو في لجنة التعاون القضائي الدولي بالإضافة إلى كونه شاعر له عدة دواوين شعرية.
