الرئيسية غير مصنف الأستاذ سعيد الركيطي.. قاضٍ يجمع بين الحكمة والنزاهة والانفتاح في خدمة العدالة والوطن

الأستاذ سعيد الركيطي.. قاضٍ يجمع بين الحكمة والنزاهة والانفتاح في خدمة العدالة والوطن

IMG 3318
كتبه كتب في 30 أكتوبر، 2025 - 11:40 مساءً

جريدة صوت العدالة – بقلم عزيز بنحريميدة

في قلب المحكمة الابتدائية بالرماني، يتجلى نموذج راقٍ في القيادة القضائية ممثلاً في شخص الأستاذ سعيد الركيطي، رئيس المحكمة الابتدائية، الذي بصم مساره المهني بمزيج من النزاهة والإنسانية والانفتاح، مجسدًا القاضي النموذجي الذي لا يكتفي بتطبيق القانون، بل يسعى إلى إرساء العدالة بروحها وقيمها النبيلة.

منذ توليه المسؤولية، استطاع الأستاذ الركيطي أن يكرّس صورة إيجابية عن القضاء كمؤسسة قريبة من المواطن، حاضنة لتطلعاته ومتفهمة لانشغالاته. عرفه المرتفقون والمسؤولون على حد سواء بصفاء سريرته، ورقي تعامله، وحكمته في معالجة الملفات والتظلمات، بحيث لا يدخر جهدًا في البحث عن الحلول المنصفة والعادلة، دون المساس بصرامة القانون ووقاره.

ويشهد له الجميع بعلاقته الطيبة والمبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر مع مختلف مكونات منظومة العدالة. فالأستاذ الركيطي يؤمن بأن نجاح القضاء لا يتحقق إلا بتكامل الأدوار وتناسق الجهود، لذلك ظل حريصًا على مد جسور التواصل مع السادة القضاة وكتاب الضبط والأطر الإدارية، وهيئة المحامين، والمفوضين القضائيين، والعدول، والموثقين، والخبراء القضائيين، مقدرًا دور كل فئة في إرساء العدالة وتجويد الأداء القضائي والإداري.
وفي هذا الإطار، عُرف بأسلوبه الهادئ والمتوازن في تدبير العمل اليومي، حيث يسود داخل المحكمة جو من الانسجام والاحترام المتبادل، ما جعل منها فضاءً مهنياً تسوده المسؤولية والانضباط والاحترام.

كما أن انفتاح الأستاذ سعيد الركيطي لم يقتصر على الفاعلين داخل أسوار المحكمة، بل امتد إلى مختلف المؤسسات والهيئات المدنية والإدارية، في إطار رؤية منفتحة تروم خدمة الصالح العام وتعزيز الثقة في القضاء كمكون أساسي في بناء دولة الحق والقانون. فهو يؤمن أن العدالة لا تكتمل إلا بتكاملها مع باقي مؤسسات الدولة، من سلطات محلية وأمنية وإدارية، لتحقيق مبدأ القرب من المواطن وضمان نجاعة المرفق القضائي.

أما على المستوى الإنساني، فيُجمع كل من تعامل معه على نُبل أخلاقه وتواضعه الجم، وحرصه على دعم القضاة الشباب وتشجيعهم على تحمل المسؤولية بثقة واقتدار، مؤمناً أن مستقبل القضاء المغربي رهين بتأطير الجيل الجديد وتأهيله مهنياً وأخلاقياً. وهكذا أصبح الأستاذ الركيطي قدوة في القيادة الهادئة التي تجمع بين الحزم والرقي، وبين الحكمة في القرار والحنكة في التدبير.

لقد نجح الأستاذ سعيد الركيطي في أن يجعل من المحكمة الابتدائية بالرماني نموذجاً للإدارة القضائية الحديثة القائمة على التواصل والشفافية وروح الفريق، مما انعكس إيجاباً على جودة الخدمات القضائية وثقة المواطنين في المؤسسة.

ليظل اسم الأستاذ سعيد الركيطي عنواناً للنزاهة والمهنية والتفاني في خدمة العدالة والوطن، ورمزاً للقاضي الذي يُشعّ حضوراً أخلاقياً ومؤسسياً داخل المنظومة القضائية المغربية، مستحضراً دوماً توجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله في جعل العدالة ركناً أساسياً لبناء مغرب جديد قائم على الثقة والكرامة وسيادة القانون.

مشاركة