سماح عقيق / صوت العدالة .
من خارج الاسوار اندلقت شاعرتنا الكبيرة مليكة العاصمي، وردة مراكشية، برية، لاتنبث الا في ذرى جبال مدينة السبعة رجال، صوتها الشعري المرهف جعلها متفردة بين أقرانها.
هي شاعرة وسياسية مغربية ولدت بمراكش يوم 23 دجنبر 1946، حصلت على الاجازة في الأدب العربي وشهادة الدراسات الأدبية واللغوية، نالت ديبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، تشتغل استاذة بالتعليم الجامعي جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة محمد الخامس بفاس ، ناشطة في الحقل العمومي بأشكال مختلفة ، عضو اتحاد كتاب المغرب وعضو بيت الشعر بالمغرب.
مليكة العاصمي هي اول شاعرة مغربية من الرواد المؤسسين لحركة الحداثة الشعرية ، وتعد اول امرأة أصدرت ديوانا شعريا بالمغرب وأقدم امرأة منتخبة بالمغرب من سنة 1976 إلى حد الان، قدمت اول مشروع لتعديل قوانين المرأة والاسرة، اسست اول مهرجان ثقافي تقلدت العديد من المناصب القيادية ولها تجربة دولية كبيرة حيت مثلت المغرب و مراكش، أنجزت عدة أطروحات وأبحاث في المغرب وفي عدد من جامعات العالم بمختلف اللغات أصدرت مجلة “الثقافة المغربية” التي يتوزع إنتاجها بين الكتابة الشعرية و البحث في قضايا المراة.
والله مهما ذكرت من انجازات أدبية شعرية ثقافية وسياسية لهذه السيدة العظيمة لن افيها حقها ، مداد قلمي سينفذ لكن ماتركته لنا من دواوين شعرية إسهامات ادبية وفكرية سيبقى خالدا وشاهدا على ماقدمته من عطاء .