يعاني عدد من تلاميذ المؤسسات الثانوية بجماعة بويا عمر من تأخرات متكررة عن الحصص الدراسية، نتيجة اختلالات في خدمة النقل المدرسي التي لم تعد تواكب تزايد أعداد التلاميذ القادمين من الدواوير البعيدة.
هذا الوضع تسبب، بحسب مصادر تربوية، في هدر جزء من الزمن المدرسي وتشويش متواصل على سير الدروس داخل الفصول، ما أثار استياء الأساتذة وأولياء الأمور الذين عبروا عن قلقهم من استمرار هذه الإشكالية دون حلول ملموسة.
وأكد عدد من التلاميذ في تصريحات متطابقة أن قلة الحافلات وضعف تنظيم الرحلات يؤديان إلى تأخرهم اليومي، خصوصاً خلال الفترات الصباحية، حيث ينتظرون لفترات طويلة قبل التحاقهم بالمؤسسات التعليمية، مما ينعكس سلباً على مستوى تركيزهم وتحصيلهم الدراسي.
من جهتهم، شدد الأساتذة على أن تكرار هذه التأخيرات يربك برمجة الدروس ويضعف مردودية العملية التعليمية، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المحلية والمجلس الجماعي لإيجاد حلول عملية تضمن انتظام النقل المدرسي وتحسين ظروف التمدرس.
وفي ظل تزايد أعداد المتمدرسين سنوياً، اقترح عدد من الفاعلين التربويين والمنتخبين المحليين إحداث نواة تعليمية ثانوية بالجماعة ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل، لتخفيف الضغط عن النقل المدرسي وتقريب المؤسسات التعليمية من التلاميذ، بما يساهم في الحد من الهدر المدرسي وضمان استقرار العملية التعليمية.


