يوسف العيصامي: صوت العدالة
العلوي الحافظي أيقونة النضال التي قدمت من مدينة أزرو بلاد صنهاجة وزناتة قديما، أزرو المقاومة عبر التاريخ، والصمود في وجه الاستعمار، لم تكن العلوي سوى احدى خريجات جامعة فاس قلاع المدرسة العتيدة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، لم يكن انخراطها في قطاع العدل نقابيا سوى امتداد لنضالها الجامعي، الى جانب مقهوري القطاع، حبا في البسطاء والدفاع عن المظلومية، بلا مآرب شخصية، ولا طمع في الكراسي والمناصب، وضعت وقتها وصحتها رهن الاشارة في سبيل الدفاع عن الحق، ولا زالت، في وقت أصبح فيه النضال مطية لقضاء المآرب الشخصية الضيقة،
العلوي رمز المرأة العدلية الصامدة، رفعت عقيرتها ولا تزال، رغم تسلل الامراض اللعينة الى جسمها، وآخرها الوباء اللعين، رغم معاناتها الطويلة مع المرض، لاتتخلف عن المحطات النضالية، ولو ببعد المسافات، كيف لا وهي من تشربت النضال في المدارس النضالية، واضعة صحتها وجهدها في سبيل ذلك، لاتؤمن الا بلغة الاحتجاج حينما تتلمس أن مبدأ الضغط هو الكفيل بانتزاع الحقوق والحفاظ على المكتسبات.
العلوي مسيرة طويلة، وذاكرة حية لتاريخ المرأة العدلية بالقطاع. تتبعه خطوة بخطوة، كفيل باستجلاء كل تفاصيل حكاية اسمها النضال وأيقونة النضال بمراكش وعبر كل ربوع الوطن.
متمنياتنا للمناضلة الوفية العلوي بموفور الصحة والعافية.
