أعرب عدد من سكان حي الخميس بمدينة طانطان عن استيائهم الشديد من طريقة تنفيذ أشغال التهيئة التي تباشرها الشركة المكلفة بالمشروع، خاصة بعد تسجيل غياب أغطية بالوعات الصرف الصحي في عدد من الأزقة التي تم تزفيتها مؤخرًا، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة الساكنة والمركبات، ويُعرض المارة لحوادث محتملة، خاصة الأطفال وكبار السن.

ووفق شهادات من عين المكان، فإن الوضع لا يقتصر فقط على الجانب المتعلق بالسلامة، بل يتسبب أيضًا في انبعاث روائح كريهة تؤثر على جودة الحياة بالحي، في مشهد يعكس استخفافًا خطيرًا بمعايير السلامة الصحية والبيئية التي يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار في أي مشروع تأهيلي حضري.
وقد طالبت الساكنة، عبر شكايات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والجهات التقنية المكلفة بتتبع الأوراش، بالتدخل العاجل، لحث إدارة الشركة المعنية على تحمل مسؤوليتها الكاملة، واستدراك النواقص التي خلفتها الأشغال، خصوصًا ما يتعلق بتغطية البالوعات المكشوفة، والتي من المفترض أن يتم تأمينها قبل أي عملية تزفيت.

كما دعت الفعاليات المدنية بالمنطقة إلى فتح تحقيق إداري وتقني لتحديد المسؤوليات، وضمان احترام بنود دفتر التحملات، خصوصًا في ظل تكرار سيناريوهات الإهمال والغش في الأشغال العمومية ببعض الأحياء، ما يطرح تساؤلات حول دور المراقبة القبلية والبعدية المفترض أن تضطلع به الجهات الوصية.
وفي ظل غياب أي توضيح رسمي من طرف الشركة أو الجهات المعنية، يظل سكان حي الخميس يعيشون حالة من القلق والانزعاج، في انتظار تحرك فعلي يضع حدًا لهذا التسيب، ويعيد الثقة في مشاريع التهيئة التي تمول من المال العام، والتي من المفترض أن تراعي في المقام الأول سلامة وراحة المواطنين