الرئيسية أخبار وطنية احتفال رسمي للطائفة اليهودية بهيلولا ربي ابراهام وزانا بمنطقة أيت بودلال بكشايت اقليم ورزازات بحضور عامل اقليم ورزازات.

احتفال رسمي للطائفة اليهودية بهيلولا ربي ابراهام وزانا بمنطقة أيت بودلال بكشايت اقليم ورزازات بحضور عامل اقليم ورزازات.

IMG 20221223 WA0071
كتبه كتب في 23 ديسمبر، 2022 - 11:44 مساءً

صوت العدالة : أيت بودلال اقليم ورزازات / عبد الله أيت المؤدن.
تم يوم الخميس 22 دجنبر 2022 على الساعة الخامسة مساء الحفل الرسمي لهيلولة ربي ابراهام وزانا بمنطقة ايت بودلال بكشايت، وذلك بحضور السيد عبد الرزاق المنصوري عامل إقليم ورزازات رفقة وفد رسمي مكون من السادة:

  • السيد الكاتب العام لعمالة ورزازات،
    *الكولونيل ممثل الحامية العسكرية بورزازات ؛
    *رئيس المجلس العلمي المحلي ؛
  • رئيس الأمن الجهوي بالنيابة ؛
    *كولونيل القوات المساعدة؛
    *الكابيتان، ممثل سرية الدرك الملكي بورزازات؛
    *القائد الإقليمي للوقاية المدنية بورزازات ؛
    *رئيس المجلس الإقليمي لورزازات بالنيابة ؛
    وقد حضر هذا الحفل عدد كبير من اليهود المغاربة داخل المغرب ومن خارجه، حيث ينظم موسم هيلولة الحاخام ربي براهام وازاتا سنويا ويحضره العديد من اليهود خاصة الذين تنحدر أصولهم من هذه المنطقة أو المناطق المجاورة لأيت بودلال .
    وتعتبر المملكة المغربية بلد يرسم معالم التعايش والتسامح بين اليهود والمسلمون، حيث شكل التعايش بين المسليمين واليهود بالمغرب السمة والخاصية التي تهيمن على العلاقة بينهم. كما تشكل الطائفة اليهويدية مكون أساسي من مكونات المجتمع المغربي وذلك بعد اندماجهم داخله.وقد تعددت مظاهر وتجليات التعايش بين المسلمين واليهود المغاربة من خلال الثقافة والمجموعة من الطقوس والاحتفالات وكذلك في الحياة اليومية، وهذا ما جعل المغرب قبلة وفضاء ملائم للاستقرار والأمن لهذه الطائفة كما أسهم ذلك في اندماجهم في المغرب في جو كله التسامح والتعايش.
    هذا فإن تعزيز التسامح الديني والحوار بين الأديان أصبح أحد الركائز الأساسية في توجه اللملكة المغربية الشريفة بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.مما جعل المغرب يكرس جهوده للحث على التسامح والتعايش السلمي على الصعيدين الوطني والاقليمي والدولي، واقليم ورزازات يرسم معالم التعايش والتسامح بين المسلمين واليهود، ولعل هذا الموسم دليل على ذلك، حيث أكد ،في تصريح لصوت العدالة ،بالمناسبة ربي هودا دانينو، المسؤول عن ضريح ربي براهام وزنا، عن امتنانه و شكره العميقين لمجهودات السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية خاصة السيد عبد الرزاق المنصوري عامل اقليم ورزازات لاسهامه وحضوره لإنجاح هذا الموسم، الذي يعود تاريخه إلى مائات السنين قد خلت. مضيفا أن موسم الهيلولة الذي تحتفل به الطائفة اليهودية بإقليم ورزازات، يعبر عن مدى تقبل المسلمين لليهود في القرون الماضية، ويعبر أيضا عن مدى التعايش الذي كان بينهما، خاصة وأن العائلات اليهودية والإسلامية تتبادل الزيارات، وتبارك لبعضها البعض المناسبات ويدعوا بعضها للبعض، سواء الإسلامية أو اليهودية.
    وخلال هذا الحفل الرسمي للموسم، نوجه الحاضرون إلى الله العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبأن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر، وبأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
    كما تضرع الحاضرون إلى الباري عز وجل بأن يتغمد بواسع رحمته جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.
    وخلال هذا الحفل، ابتهل الحاضرون إلى الله العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وبأن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر، وبأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
    كما تضرع الحاضرون إلى الباري عز وجل بأن يتغمد بواسع رحمته جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.
    للاشارة فلا تتوقف مواسم الهيلولا للصلاة والاحتفال فقط، بل هي مُناسبة لتجديد العهد مع الأصول، وصلة الرحم مع الأحباب، إذ يحرص اليهود القادمون من إسرائيل وباقي الدول، على زيارة أصدقاء الطفولة والجيران القدامى.
    وكلمة “الهيلولا” تحريف عامي لإحدى اللازمات كثيرة الورود في مزامير داوود، وهي “هاليلو يا” הללו יי، ومعناها أن “سبحوا لله”، إذ أطلقت على هذه الاحتفالات الدينية، نظراً لاستغراق المُشاركين فيها في التسبيح والدعاء لله، وأيضاً الاحتفال بالعطاء. إذ إن مُجمل اليهود المغاربة، مثل مواطنيهم المسلمين، كانوا أميين يرددون تعبيرات عبرانية في بعض المناسبات دون أن يفقهوا معانيها، فيحرفوا لفظها أحيانًا كما يفعل الأميون من المسلمين بتعابير العربية الفصحى.
مشاركة