صوت العدالة
ولدت القائدة ايمان شريكان في المملكة المغربية و بدأت مسيرتها الكشفية منذ نعومة اظافرها حيث تدرجت من مرحلة الزهرات مرورا بالمرشدات فالمتقدمات فالدليلات حتى وصلت الى مرحلة القيادة ، عاشقة المغامرة في مرحلة الطفولة طيلة مشوارها الكشفي. وهي على يقين ان ذلك الفضاء المجتمعي المميز الذي يساهم بقدر كبير ومحوري في ابراز الذات وتكوين الشخصية القيادية. ولم يكن هذا الاستمرار ، لولا عشقها وحبها منذ طفولتها لهذه الحركة النبيلة فكانت الكشافة لايمان هي الملعب والمعبد والمعمل ، الذي طورت فيهم جوانب شخصيتها الجسدية والنفسية والعقلية والروحية إضافة الى علاقاتها الاجتماعية وخبراتها الكشفية .
انطلقت القائدة ايمان بعد ذلك الى مشوار القيادة الكشفية بدورات القيادة التسلسلية من الدورة الاعدادية حتى حصولها على إجازة قائد تدريب دولي ، ومن ثم بدأت تعمل على تطوير قدراتها المهارية في القيادة حتى حصلت عام 2017 على دورة اعداد المدربين في الكوتشينج والتوجيه، فكان لشغف ايمان بالحركة الكشفية ومحاولاتها لنقل خبراتها، و تدريب الشباب الدور الكبير لتختارها الكشفية الحسنية المغربية وهي الجمعية الام التي تنتمي إليها ، لتكون احد ممثليها في الجامعة الوطنية للكشفية المغربية ، و هنا بدأت تشق طريقها في اختصاصها بمرحلة الاشبال والزهرات ، فتم ترشيحها من المغرب لتكون احد اعضاء اللجنة الكشفية العربية للبرامج وتنمية المراحل ، فكان ذلك وتم اختيارها فعلا لهذا النصب ، وبدأت القائدة ايمان تنقل خبراتها ليس بالمغرب فقط بل والى اشقائها العرب حتى تم اصدار قرار بمنحها وسام الهدهد للتميز الكشفي على هامش فعاليات المؤتمر الكشفي العربي التاسع والعشرين المنعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية .
و باستلام اللجنة الكشفية العربية الجديدة لمهامها اصدرت اللجنة القرار رقم ،،،، الذي جاء فيه تكليف القائدة ايمان شريكان برئاسة اللجنة الكشفية العربية الفرعية للبرامج و تنمية المراحل ، فاصبحت ايمان أول قائدة عربية مغربية تنال هذا الشرف ويتم تكليفها بهذه المهمة ، فكانت هذه الثقة ، لتمثل جيلا من الفتيات والقائدات اللواتي دافعن وطالبن ونادين بان يتم تمكين القائدة العربية من المسؤولية الى جانب اخوانهم القادة بالعديد من الأنشطة والفعاليات .
تقول القائدة ايمان شريكان
” الكشافة هم رسل السلام نحو عالم افضل، فالحركة الكشفية عالم يسمو الى عنان السماء ، وهو عالم مليء بالقيم ، لذا آمل من جميع اباء وامهات العالم ان يثقوا في التربية الكشفية ، لانها مدرسة الحياة بمعنى الكلمة، فالانتساب الى الفرق الكشفية يسهم لا محالة في تطوير شخصيات ابنائهم ، و من المؤكد انهم سيصبحوا افرادا فاعلين في مجتمعهم يسعون الى التغيير الايجابية “.