شهدت عدة مدن مغربية، خلال الأيام الماضية، موجة احتجاجات واسعة تنديدا بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية، ورفضا لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما رفع المحتجون شعارات تطالب بـإنهاء كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، ودعوة السلطات المغربية لاتخاذ موقف واضح إزاء التطورات الأخيرة.
استجابة لدعوات الهيئات المناهضة للتطبيع وتفاعلا مع نداءات حركة حماس، خرج آلاف المواطنين في أكثر من 50 مدينة مغربية خلال عطلة نهاية الأسبوع، في وقفات تضامنية تجددت يومي السبت والأحد.
وكان يوم الجمعة الأكثر زخما، حيث نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أكثر من 100 مظاهرة في 56 مدينة، إضافة إلى احتجاجات أمام البرلمان في الرباط، كما عرفت مراكش ومدن أخرى تظاهرات مماثلة.
رفع المحتجون شعارات تندد بـالتصريحات الأمريكية التي تتجاهل حقوق الفلسطينيين، مطالبين المجتمع الدولي والحكومات العربية بتحمل مسؤولياتها في مواجهة المخططات التي تستهدف سكان غزة والضفة الغربية. كما دعا المشاركون إلى إعادة إعمار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.
تواصلت التظاهرات يوم السبت في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وبني ملال، وامتدت إلى يوم الأحد، حيث شهدت مدن أسفي، تطوان، الرشيدية، وجدة، مكناس، وطنجة وقفات جديدة عبرت عن رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وأكد المحتجون أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية، مطالبين السلطات المغربية بموقف رسمي واضح ضد محاولات تهجير الفلسطينيين، ووقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل، استجابة للإرادة الشعبية الرافضة للتطبيع.