
يعد التميز و الإبداع ، بناء و توطيد جسور الثقة و حسن توظيف
الكفاءات و الطاقات الشابة في ميدان الرياضة من اهم المبادئ “ايكوسبورت” المنتمي للمدرسة الأسس التي يخطو على دربها نادي الوطنية للتجارة و التسيير بالدار البيضاء . فمنذ ميلاده ، اشتهر النادي بتنظيمه للملتقى الجامعي للرياضات ، هذا الأخير الذي أصبح يعتبر من بين اهم و أبرز التظاهرات الرياضية الجامعية التي بلغ صيتها كل بقاع المملكة ترسيخا لقيم العمل الجماعي و التطلع نحو التفوق .
و بشراكة مع جمعية طلبة المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بالدار
البيضاء ، و تحت رعاية وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و
التعليم العالي و البحث العلمي ، و بعد النجاح المبهر الذي عرفته النسخ
السابقة ، يتشرف نادي السادسة للملتقى الجامعي للرياضات من الرابع إلى السابع من أبريل القادم بمدينة بن سليمان .
كما يعتبر الملتقى الجامعي للرياضات حدثا رياضيا بارزا و مهما بالنسبة
للطلبة الجامعيين ، فهو يوفر لهم فضاءا للتجمع و كسب صداقات و
معارف جديدة و فرصة لممارسة رياضاتهم المفضلة في إطار التنافس
الشريف و الاحترام المتبادل , فقد شهدت دورته الماضية منافسة
شديدة بين أزيد من 450 طالب من مختلف المدارس و الجامعات
الوطنية و الدولية ، بالإضافة إلى ود و حرارة الاستقبال التي يوفرها
أعضاء اللجنة المنظمة للملتقى و التي تضفي رونقا فريدا و جوا خاصا
من الاخوة بين المتسابقين .
و ما يميز الملتقى الجامعي للرياضات هو اعتباره تقاطعا لمختلف
جنسيات العالم و محطة لتمتين و تقوية علاقات الطلاب المشاركين ،
بالإضافة إلى تركيزه و ترسيخه لقيم اللعب النزيه و التنافس الشريف
و احترام الخصوم في قالب من الأجواء التنافسية المليئة بالإجابية ،
كما يسعى إلى زرع روح الفريق و العمل الجماعي و تنمية روح المبادرة
و المسؤولية و التنافسية اللامحدودة في نفوس الطلاب كون ان هذه
التنمية لم تعد مقتصرة فقط على تكوين أكاديمي طويل و ممل ، بل
هي مرتبطة بإزدهار النشاطات اللامنهجية خلال السنوات التي يقضيها
الطالب بالتعليم العالي
و بالعودة إلى ما يتعلق بالدورة السادسة للملتقى الجامعي للرياضات
و المزمع انعقادها بين الرابع و السابع من أبريل القادم ببن سليمان ،
فستتم المنافسات الرياضية على امتداد ثلاثة ايام متمثلة في كرة
القدم المصغرة ، كرة السلة ، كرة الطائرة ، كرة المضرب ، العاب القوى ،
الشطرنج ، البلياردو ، العاب الفيديو ، الخ … بين قرابة 450 طالبا
مغربيا و أجنبيا . كما يجدر بالذكر أن هذه النسخة ستعرف وجود أنواع
جديدة من التخصصات الرياضية كالبوكر و عديد الأنشطة الأخرى . و
ذلك بغرض تشجيع شباب اليوم على ممارسة الرياضة .
لا أحد ينكر أن الرياضة أصبحت تلعب دورا جوهريا في التنمية
الاجتماعية و الاقتصادية لبلدنا ، كما أصبحت تمثل أداة فعالة لتسويق
جاذبيته أمام المستثمرين من مختلف أنحاء المعمورة في جميع
“ايكوسبورت” و ذلك المجالات ، هذا التصور الذي قام بتبنيه نادي
من خلال تنظيم الملتقى الجامعي للرياضات سعيا منه لحمل مشعل
التحدي و التفوق الرياضي و تعبيرا منه عن رغبته القوية بالنهوض
بالرياضة المغربية و تعزيز و تقوية مكانة المغرب اقليميا و دوليا.

