في تطور خطير ينذر بتصعيد غير مسبوق في المنطقة، أكدت مصادر متعددة مساء الإثنين أن إيران أطلقت ستة صواريخ باتجاه قواعد عسكرية أميركية متمركزة في قطر، في خطوة وصفتها طهران بأنها “رد مشروع على العدوان الأميركي”.
ونقل مراسل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الصواريخ الإيرانية استهدفت قاعدة “العديد” الجوية، وهي من أكبر المنشآت العسكرية الأميركية في الخليج. وقد تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في القاعدة، كما شوهدت انفجارات في سماء العاصمة القطرية الدوحة، بحسب شهود عيان وتقارير لوكالة “رويترز” و”فرانس برس”.
وأكدت مقاطع فيديو متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظة تصدي الدفاعات الجوية القطرية للصواريخ الإيرانية، في مشهد وصفه مراقبون بأنه يعكس مستوى التأهب العسكري العالي في المنطقة.
من جهتها، نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصادر أمنية قولها إن “دوي انفجارات سُمع بوضوح في أرجاء الدوحة”، فيما أكدت وزارة الدفاع القطرية لاحقًا في بيان مقتضب أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات بشرية أو أضرار مادية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض المقذوفات.
وفي العراق، أعلنت مصادر عسكرية عن تفعيل نظام الدفاع الجوي في قاعدة “عين الأسد” الجوية، تحسبًا لهجمات مشابهة، في ظل توترات متصاعدة بين طهران وواشنطن عقب الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت إيرانية نووية يوم الأحد الماضي.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصعيد متبادل بين الولايات المتحدة وإيران، أعقبه تحذير دولي واسع من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح. وقد نددت عدة عواصم غربية، إضافة إلى الأمم المتحدة، بالتصعيد، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي أعمال تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي.
ولا تزال الأوساط الدبلوماسية تتابع عن كثب تداعيات هذه الهجمات، وسط مخاوف من انجرار الخليج إلى دائرة أوسع من العنف، في وقت تتسارع فيه الاتصالات الدولية لاحتواء الموقف.