“إهمال حديقة 16 نونبر ببنسليمان: تسرب مياه الصرف الصحي يهدد صحة الزوار”

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة- عشار أسامة

تعتبر حديقة 16 نونبر في مدينة بنسليمان واحدة من الفضاءات الخضراء القليلة التي يقصدها السكان للاستمتاع بأوقاتهم في الهواء الطلق، لكن هذه الحديقة باتت اليوم تعاني من إهمال كبير من طرف السلطات المحلية والمجلس الجماعي للمدينة. رغم موقعها المتميز وتوافد العديد من العائلات والأطفال على مرافقها، فإنها أصبحت تعاني من مشاكل خطيرة تهدد صحة الزوار، خصوصا الأطفال.

أحد أبرز هذه المشاكل هو عدم صيانة الحديقة، حيث يظهر الإهمال في ممراتها المتآكلة، و ضعف إنارة بلإضافة لنقص كبير في العناية بالنباتات والأشجار. إلا أن المشكلة الأكثر خطورة تكمن في مدار مائي وسط الحديقة، والذي لم يعد يمثل مكانًا جماليًا كما كان في السابق. اليوم، هذا المدار المائي أصبح عبارة عن تسرب لمياه الصرف الصحي، مما يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا جديًا. هذه المياه الملوثة تجذب الحشرات وتصدر روائح كريهة، كما أنها قد تكون مصدراً للأمراض، خاصة لدى الأطفال الذين يقضون وقتهم بالقرب من هذا المكان.

ما يثير القلق هو غياب أي تدخل جاد أو مبادرة من طرف المجلس الجماعي لمدينة بنسليمان لحل هذه المشكلة. فرغم شكاوى السكان ومطالبتهم المتكررة باتخاذ تدابير عاجلة لصيانة الحديقة ومعالجة تسرب مياه الصرف الصحي، إلا أن الوضع بقي على حاله دون استجابة تُذكر من السلطات.

هذه الوضعية تستدعي طرح عدة تساؤلات حول مدى اهتمام المجلس الجماعي بسلامة وصحة سكان المدينة، وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها للحفاظ على هذه الفضاءات العامة التي تعتبر رئة المدينة:
أولا: لماذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات لصيانة حديقة 16 نونبر ومعالجة تسرب مياه الصرف الصحي؟
ثانيا. ما هي خطط المجلس الجماعي لضمان بيئة نظيفة وآمنة للأطفال والعائلات التي تزور الحديقة؟
ثالثا. كيف يمكن للمجتمع المدني أن يساهم في دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على هذه المساحات الخضراء.
رابعا. هل هناك نية لتخصيص ميزانية خاصة لتجديد البنية التحتية لحديقة 16 نونبر وتحسين ظروفها؟
هذه الأسئلة تبقى معلقة بانتظار ردود وإجراءات ملموسة من المسؤولين لحماية صحة المواطنين وضمان حقهم في الاستمتاع ببيئة نظيفة وآمنة.

اقرأ أيضاً: