إنطلقت اليوم، الإثنين 15 أكتوبر 2018، فعاليات المؤتمر السنوي للإتحاد الدولي للقضاة، في دورته ال 61، الذي تنظمه الودادية الحسنية للقضاة أيام 15 و16 و17 أكتوبر الجاري؛ بقصر المؤتمرات التابع لوزارة الأوقاف بمدينة مراكش.
وقد تم الإفتتاح الرسمي لهذا الملتقى القضائي الدولي ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، بحضور شخصيات قضائية بارزة منها السيد محمد أوجار وزير العدل، والسيد مصطفى فارس؛ رئيس المجلس الأعلى للقضاء، والسيد محمد عبد النباوي؛ رئيس النيابة العامة، بالإضافة إلى السيد عبد الحق العياسي؛ رئيس الودادية الحسنية للقضاة، والسيد محمد الخضراوي؛ نائب رئيس الودادية الحسنية للقضاة، بالإضافة إلى عدد مهم من القضاة رفيعوا المستوى؛ ينتمون لأكثر من 87 دولة من مختلف قارات العالم إلى جانب حضور عدد مهم من سامي الشخصيات من مختلف الدول و المنظمات و الهيئات الدولية و الإقليمية و برلمانيين و مسؤولين قضائيين و إداريين و قضاة و مهنيين و جامعيين و خبراء و أكادميين و حقوقيين و جمعويين و إعلاميين و سياسيين.
وقد أكد السيد الوزير في كلمته على أن المملكة المغربية تنهج استراتيجية واضحة الرؤية لتطوير الآداء الحكومي والقضائي بالبلاد؛ قائلا: ” لقد آمنا في المملكة المغربية على أن أوراش الإصلاح الكبرى التي أومأنا إليها في إشارة عابرة؛ لا يمكنها أبدا أن تؤتي أكلها مالم يواكبها إصلاح هيكلي ومؤسساتي عميق في منظومة العدالة، وما لم تؤطرها ترسانة تشريعية يتحقق بتنزيلها مبدأ الحكامة في التدبير والنجاعة في الآداء”. و أضاف: ” لقد آمنا أن أول خطوة في تحقيق النجاح هو تعزيز ثقة المواطن في قضائه الوطني كما أشار إلى ذلك صاحب الجلالة حفظه الله في رسالته الموجهة إلى مؤتمر مراكش الدولي للعدالة في دورته الأولى؛ حيث قال: ” كما أن تعزيز الثقة في القضاء، باعتباره الحصن المنيع لدولة القانون والرافعة الأساسية للتنمية؛ يشكل تحديا آخر يجب رفعه بتطوير العدالة.”
وستعرف فعاليات هذا المؤتمر مجموعة من الأنشطة واللقاءات والورشات لمناقشة عدد من المحاور الهامة الآنية المتعلقة بقضايا العدالة والتحديات التي تعرفها المؤسسة القضائية عبر العالم في المجالات المدنية والجنائية والتجارية والحقوقية.