إقصاء الرجاء البيضاوي…من المسؤول؟

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة- عبد السلام اسريفي

انتهت مغامرة الرجاء الرياضي في دور ربع نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا بعد التعادل بهدف لمثله، مساء اليوم الجمعة في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.

التعادل الذي حبس الأنفاس لمدة 60دقيقة، كان الجميع يمني النفس بهدف ثان يرجع الفريق للمنافسة،والتوجه لضربات الجزاء،لكن ورغم قتالية اللاعبين، ورغبتهم في التسجيل، كان تسرع البعض ،وسوء اختيارات المدرب رشيد الطاوسي، كافية حتى يسترجع فريق الأهلي المصري ثقته في نفسه،ويتراجع للدفاع دون أخطاء،مع الاعتماد على هجمات مضادة،لجر هجوم الأخضر خارج منطقة الجزاء وربح الوقت.

وهي الخطة التي أربكت الرجاء الرياضي حقيقة ،الذي رغم هجماته الكثيرة،افتقد للتركيز في تنفيذ العمليات ،ما سهل المأمورية على دفاع الأهلي،الذي كان يكتفي بتشتيت الكرات وأحيانا أخرى الاحتفاظ بها على مستوى وسط الميدان أو إرجاعها للحارس الشناوي.

السؤال الذي يطرحه المتابعون الآن هو

لماذا تراجع الطوسي للوراء بعد تسجيله للهدف؟

ألم يكن من الأجدر اللعب بنفس الحماس والرغبة لإضافة هدف ثان وثالث،ينهي الحلم المصري ويضمن المرور الآمن لنصف النهاية؟

الجواب على السؤال،يقول الجمهور الرجاوي في تدويناته،أن الطاوسي لم ينجح في تدبير المباراة،بل انساق وراء طموح وحماس اللاعبين،وظهر جليا،أن المدرب تائه،لا يعرف ما يقع بالملعب،لا سلطة له على اللاعبين،ليس لديه خطة بديلة،ينتظر الحظ أو ضربة طائشة ليعود في المباراة،رغم أن له لاعبين في دكة اللاعبين،كان بإمكانهم زرع الحماس وإعطاء شحنة للمتواجدين على المستطيل الأخضر،لكن ،الطاوسي،انتظر كثيرا،قبل أن يدخل الناهري والهبطي ،لتستمر معاناة الفريق،وحسرة الجمهور،الذي تحمل الجوع والانتظار والازدحام ليكون الى جانب الأخضر البيضاوي.

فمن يتحمل مسؤولية الاقصاء،

هل هو المدرب ،الذي لم يحسن تدبير المباراة؟أم المكتب المسير،الذي لم ينتدب أسماء في حجم الرجاء العالمي؟أم أشياء أخرى ستظهر بعد الاقصاء؟

حسب بعض المحللين،فالرجاء الرياضي تكتيكيا تنقصه النجاعة الهجومية،غير قادر على الاختراق،ما يفسر اعتماد اللاعبين على الكرات العالية اتجاه منطقة جزاء الخصم ،بالاضافة الى عدم وجود رأس حربة قادر على استغلال أنصاف الفرص،واختراق مدافعي الخصم،بالاضافة الى التسرع في التخلص من الكرة،وتمريرات ضائعة في مناسبات كثيرة،كادت أن تتوج بهدف ثان للأهلي لولا يقظة أنس الزنيتي والتقاطه للكرة.

هذا ،ويضيف بعض المحللين،أن المكتب المسير، أفرغ الرجاء من النجوم،واعتمد على أسماء ،إما أنها استهلكت كل طاقاتها ( متولي)،أو تفتقد للنجاعة والحماس اللازمين ،اللذان تتميز بهما مدرسة الرجاء الرياضي،ما انعكس سلبا على النتائج على قلتها،وبالتالي تراجع مردود الفريق العالمي،الذي تحول الى فريق عادي، يسهل تجاوزه حتى من قبل فرق القسم الوطني الثاني.

ما العمل بعد الاقصاء…

اكيد أن الجمهور سيعبر عن غضبه في المستقبل القريب،والمكتب المسير سيعيش أحلك أيامه في الاسابيع المقبلة،كما أن الطاوسي، سيكون هو الشماعة التي سيعلق عليها النادي فشله، وربما سيحمله كامل المسؤولية في الاقصاء،خاصة،أنه أساء تدبير المباراة بشكل كبير، واعتماده لخطة أرهقت لاعبي الخط الأمامي ،واحتفاظه بلاعبين تنقصهم النجاعة في محاباة غبر مقبولة.

الجمهور الرجاوي،عبر اليوم عن سخطه ، داخل وخراج الملعب،وأكيد ،أنه ينتظر جواب المكتب المسير،الذي،يبقى من واجبه ،تقديم تقرير في الموضوع ،ترتيب المسؤوليات،لأن الأمر لا يتعلق بمباراة في الدوري المغربي،بل هي فرصة ضاعت للأخضر العالمي،الذي عليه انتظار حلم آخر،قد يأتي وقد لا يأتي،مع العلم ،أن هناك أموالا باهضة تصرف على النادي ليمثل جمهوره والمغرب أحسن تمثيل، وليس الظهور في مظهر بئيس،يضر بملايين من جمهور الرجاء العالمي والمغربي بشكل عام.

اقرأ أيضاً: