احمد البوطيبي_ ساتيفي إسبانيا
في خطاب قصير وجهه رئيس الحكومة الإسبانية بعد زوال اليوم الجمعة إلى الشعب الإسباني. ٱعلن بيدرو سانتشز عن دخول البلاد في حالة الطوارئ ابتداء من يوم غد السبت ولمدة خمسة عشر يوما. وفي خطابه طلب رئيس الحكومة من الشعب التحلي بالمسؤولية أمام هذا الوباء الذي بات يهدد الشعب الإسباني وخاصة كبار السن. وقال بأن إسبانيا ستمر بأسابيع صعبة للغاية ومن المتوقع أن يتعدى عدد المصابين بهذا الوباء حاجز العشرة آلاف خلال الأسبوع القادم. داعيا كل مؤسسات الدولة والحكومات الجهوية إلى المساهمة في محاربة هذا الوباء. وكانت إسبانيا قد أعلنت يوم أمس عن حزمة إجراءات إقتصادية من أجل الحد من تأثير هذا الوباء على اقتصاد الأسر وذلك بمساعدات اقتصادية وتسهيلات ضريبية للقطاعات المتضررة من الإنتشار الحاد الوباء.
بإعلان اليوم تكون هذه المرة الثانية التي تدخل فيها إسبانيا الحديثة حالة الطوارئ في ظل دستور سنة 1975 حيث كانت المرة الأولى بعد إضراب المراقبين الجويين في المطارات سنة 2010. الإضراب الذي أحدث فوضى عارمة في الملاحة الجوية في إسبانيا وتسبب في تعطيل سفر نحو 250 ألف شخص. مما اضطر حكومة ساباتيرو إلى إعلان حالة الطوارئ وأرغام موظفي الملاحة الجوية إلى العودة إلى عملهم تحت التهديد بعقوبات سجنية.
وتسمح حالة الطوارئ بالحد من حرية حركة الأشخاص والعربات مثل منع الخروج إلى الشارع أو ارتياد أماكن معينة في أوقات معينة أو السفر إلى بعد الأماكن. أو شراء أو بيع مواد معينة لمدة معينة.
والإعلان عن حالة الطوارئ ينظمه الدستور الإسباني في مادته 116 لمدة أقصاها 15 يوما عن طريق مرسوم قانون ويكفي إخبار مجلس النواب . الا أن تمديدها يحتاج موافقة المجلس.