إعادة بناء وتأهيل مناطق الحوز.. دعم مالي مؤطر بكفاءات متخصصة ومواكبة فعالة 

نشر في: آخر تحديث:

استكمالا لسلسلة التدابير المتخذة لتفعيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز الرامي لمواصلة تقديم المساعدات للأسر المتضررة من الزلزال والإسراع بعملية إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة تعرف المنطقة تعبئة لوجستية وتقنية وإدارية مكثفة لإنجاح التنزيل الميداني الفعال للمضامينالمسطرة.

فبعد الشروع في صرف المساعدات المالية الاستعجالية، انطلقت اعتبارًا من 6 نونبر الجاري أشغال إزالة الأتربة وأنقاض المساكن المتضررة من الزلزال والتي حددتها لجان الإحصاء (من 18 إلى 30 شتنبر)، وبدأ المستفيدون من الدعم الخاص بإعادة البناء في صرف الدفعة الأولى من هذا الدعم (20.000 درهم) منذ بداية نونبر الجاري، على أن يتم صرف باقي دفعات هذا الدعم تدريجيا بناء على تقدم أشغال إعادة البناء، التي ستجري معاينتها من قبل فرق إدارة الأشغال أو لجان إدارية. إذ تم إقرار صرف مساعدات مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

وتزامنا مع ذلك، قامت اللجان الإقليمية المختصة منذ 17 أكتوبر المنصرم إلى غاية 16 نونبر بجولات ميدانية لدراسة ومعالجة الملتمسات التي تم تقديمها من طرف المواطنين الذين لم يستفيدوا من المساعدات المالية المستعجلة، مع إمكانية الاستفادة في حال قبول الملتمسات بأثر رجعي.

وفي ذات السياق، تواصل السلطات المحلية والجهات المختصة مجهوداتها لمواكبة المواطنين المتضررين في عملية إعادة بناء أو تأهيل مساكنهم، حيث تم بالنسبة لكل دوار أو مجموعة من الدواوير، حسب عدد المباني المعنية بعملية إعادة البناء، تعيين فرق لإدارة الأشغال تضم مهندسين معماريين ومكتب للدراسات وطوبوغرافيين، ومختبرات تقنية للشروع في الدراسات المعمارية والتقنية وإعداد ملفات الترخيص.

وتيسيرا لإجراءات استكمال ملف الترخيص وإيداعه بالجماعة المعنية تم إنشاء شبابيك وحيدة مخصصة لعمليات استصدار رخص البناء لدى الجماعات المعنية في أسرع وقت ممكن وذلك من خلال التواصل مع فريق إدارة المشروع المتواجد بدوارهم. كما ستتكلف فرق إدارة الأشغال بضمان متابعة الجوانب المعمارية والتقنية للأشغال المنجزة، وتجدر الإشارة إلى أن الدولة ستتحمل التكاليف المترتبة عن هذه الدراسات وكذلك الرسوم المرتبطة برخص البناء بشكل كامل.

للإشارة فإن مجمل هذه التدابير تأتي استكمالا للنهج القائم على استلهام التوجيهات الملكية القائلة بضرورة التنزيل المدروس للإجراءات المسطرة لبرنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة في احترام للخصوصيات والمميزات الثقافية للمنطقة مع تحري الإنصاف والانصات الدائم لحاجيات الساكنة المعنية.

اقرأ أيضاً: