صوت العدالة : محمد زريوح
يشكل الدكتور مهدي شملال، ابن مدينة طنجة وأخصائي الإسعاف الجوي، نموذجا بارزا للنجاح المهني المغربي. فقد استطاع أن يحقق إنجازًا مهمًا في مسيرته المهنية بعد توقيعه شراكة رسمية مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف). تهدف هذه الشراكة إلى تأمين خدمات الإسعاف الجوي خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستحتضنها المملكة المغربية، في خطوة تؤكد التزام المغرب بتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية للمشاركين في البطولة.
وبموجب هذه الشراكة، ستتولى شركة Air Océan Maroc، التي يرأسها الدكتور مهدي شملال، مهمة توفير التغطية الصحية الجوية للمشجعين واللاعبين خلال البطولة. تشمل هذه التغطية عمليات النقل الطبي بين المدن المغربية المستضيفة للبطولة، إضافة إلى النقل الجوي للمصابين والمرضى من وإلى دول إفريقية أخرى، وذلك طوال فترة المنافسات التي تمتد من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026.
تتمتع Air Océan Maroc بأسطول حديث من طائرات الإسعاف الجوي، مجهز بأحدث المعدات الطبية المتطورة. هذه الطائرات مصممة خصيصًا للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة التي تتطلب نقلًا سريعًا بين المناطق المختلفة، مما يضمن مستوى عالٍ من الرعاية الطبية للمصابين والمرضى.
من خلال هذه الخطوة، تؤكد المملكة المغربية على جاهزيتها الطبية العالية لاستضافة هذا الحدث القاري الكبير. كما أن الشراكة بين Air Océan Maroc والكاف تظهر حجم التزام المملكة بتوفير الخدمات الصحية المطلوبة وفقًا لأعلى المعايير الدولية. وتبرز أيضًا الدور المتنامي للكفاءات المغربية في تأمين التظاهرات الرياضية العالمية، وهو ما يعكس مدى تطور القطاع الطبي في البلاد.
لا تقتصر أهمية هذه الشراكة على توفير الخدمات الصحية للمشجعين واللاعبين فحسب، بل تمثل أيضًا تتويجًا لمسار مهني متميز للدكتور مهدي شملال. فقد أثبت نفسه كأحد الخبراء البارزين في مجال الإسعاف الجوي، وأصبح رائدًا في هذا القطاع على مستوى المغرب وإفريقيا. من خلال هذا الإنجاز، يواصل شملال تعزيز مكانته كمُساهم رئيسي في تطوير قطاع الإسعاف الجوي في المنطقة.
وفي سياق آخر، فإن الشراكة مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تُعد فرصة لتسليط الضوء على مدينة طنجة، التي تُعتبر مركزًا هامًا للكفاءات الوطنية في مجالات متنوعة، خاصة في مجال الإسعاف الجوي. هذا الإنجاز يساهم في وضع طنجة على الخريطة العالمية كمركز رئيسي للخبرات الطبية في مجال الطوارئ.
يؤكد الدكتور مهدي شملال أن هذه الشراكة لا تقتصر على نجاح فردي، بل هي شهادة على قدرة المغرب على استيعاب التطورات الحديثة في قطاع الرعاية الصحية، وقدرته على تقديم خدمات طبية جوية متطورة تُسهم في تحسين تجربة المشاركين في أكبر البطولات الرياضية القارية. كما أن هذا النجاح يعد بمثابة تحفيز لبقية الكفاءات المغربية في مختلف المجالات الطبية لفتح آفاق جديدة من الابتكار.
يُعد هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو تحقيق طموحات المغرب في أن يصبح مركزًا رياديًا في مجال الإسعاف الجوي، ويمثل فرصة لرفع مستوى الرعاية الصحية في المملكة، مما يعزز سمعة البلاد على الصعيدين الإقليمي والدولي.
