إسبانيا تشدد الإجراءات الأمنية بسبب إرتفاع نسبة سرقة جوازات السفر المغربية

نشر في: آخر تحديث:

كشفت وحدة مكافحة الإرهاب في الإدارة الوطنية للشرطة الإسبانية، التابعة للمفوضية العامة للمخابرات، أنها قامت بتعزيز جهودها في سبتة ومليلية بسبب زيادة في سرقة وفقدان جوازات السفر للمغاربة في هاتين المدينتين.

مصادر مطلعة كشفت أن معظم الوثائق المسروقة تعود إلى أشخاص من أصول مغربية، وأشارت تقارير استخباراتية إسبانية إلى أن جوازات السفر المستهدفة تُستخدم في عمليات الهجرة غير الشرعية وتهريب السيارات عبر الحدود البرية عبر باب مليلية وباب سبتة. كما أظهرت التقارير أن العديد من المغاربة في هاتين المنطقتين تعرضوا لسرقة وثائقهم الشخصية في المغرب، خاصة في الناظور وتطوان، وأن هناك عصابات تستهدف جوازات السفر الإسبانية، حيث ارتفعت قيمتها في السوق السوداء إلى حوالي 50 ألف درهم بعد تجميد إمكانية دخول سكان تطوان والناظور إلى سبتة ومليلية باستخدام الجواز المغربي فقط.

المصادر أكدت أن وحدة مكافحة الإرهاب الإسبانية تحقق في الأمر، حيث تشير المعلومات إلى أن هناك عصابات تقوم بتهريب السيارات عبر الحدود البرية لسبتة ومليلية باستخدام وثائق مزورة، وتثير مخاوف من ارتباط هذه العصابات المحلية بجماعات إرهابية، بما في ذلك “داعش”، مما يمكن أن يؤدي إلى استخدام السيارات المهربة في أعمال إرهابية.

السلطات الإسبانية، التي تتعاون مع المغرب في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، تشعر بالقلق من وصول جوازات السفر الإسبانية المسروقة إلى جماعات متطرفة، مما يمكن أن يستخدم في تهريب الأشخاص أو تجنيد الأفراد للانضمام إلى مناطق نشاط الجماعات الإرهابية، مما يثير مخاوف من تهجير عدد كبير من المغاربة إلى بلدان معينة أو مناطق نشاط الجماعات الإرهابية.

من جهة أخرى، أشارت مصادر حقوقية من بني أنصار، الذين يعيشون قرب مليلية، إلى أن المغرب يملك مؤسسات أمنية قوية وقادرة على مواجهة هذه التحديات، مُشيرة إلى أن السلطات الإسبانية استرجعت العديد من جوازات السفر المسروقة في الموانئ البحرية والمطارات لأشخاص كانوا يحملونها بشكل غير قانوني ويستغلون الشبه بينهم وبين أصحاب تلك الجوازات

اقرأ أيضاً: