بقلم: عبد الحكيم رضى.
أسدل الستار مساء اليوم على فعاليات مخيم العمل المباشر للقرب، المنظم من طرف المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بالصويرة، وذلك بفضاء دار الشباب زاوية إبن احميدة، في تجربة تخييمية استثنائية استمرت على مدى ستة أيام، واستفاد منها أطفال العالم القروي المنحدرون من مختلف دواوير المنطقة.
وقد تميز هذا المخيم، الذي يندرج في إطار تفعيل برامج الوزارة الوصية على قطاع الشباب، بتنظيم أنشطة متنوعة تربوية وترفيهية، هدفت إلى تنمية مهارات الأطفال، وتحفيز قدراتهم على التفاعل، الإبداع، والعمل الجماعي.
طيلة أيام التخييم، شارك الأطفال في ورشات فنية وثقافية، ومسابقات ترفيهية، وألعاب جماعية ورياضية، بالإضافة إلى أنشطة بيئية وتوعوية ساهمت في صقل مواهبهم وتعزيز روح التعاون والتسامح بينهم.
وتوّجت فعاليات المخيم بتنظيم خرجة كبرى إلى شاطئ الصويرية القديمة، حيث استمتع الأطفال بجو البحر، أعقبتها زيارة استكشافية لمدينة آسفي، تعرفوا من خلالها على أهم معالمها التاريخية ومؤهلاتها الثقافية، مما أضفى على المخيم بعدًا سياحيًا وتربويًا إضافيًا.
وفي اليوم الختامي، احتضنت دار الشباب أمسية احتفالية عرض خلالها المستفيدون مجموعة من الفقرات الفنية والإبداعية التي أشرفوا على إعدادها طيلة مدة المخيم، كما تم عرض أشرطة وصور توثق لمجمل الأنشطة المنجزة، في جو من البهجة والاعتزاز.
وفي كلمة بالمناسبة، نوهت إدارة المؤسسة والمشرفون على المخيم بالمجهودات التي بذلها الفريق التربوي، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في إدماج أطفال العالم القروي في الدينامية التنموية، وترسيخ القيم المواطنة في صفوف الناشئة.
يُشار إلى أن هذا المخيم يأتي في سياق دعم الحق في الترفيه والأنشطة التربوية لفائدة أطفال الفضاءات القروية، ويعكس التوجه الجديد لقطاع الشباب الرامي إلى تحقيق العدالة المجالية في الاستفادة من الخدمات العمومية ذات الطابع التربوي والثقافي.
