صوت العدالة: محمد زريوح
تمكنت عناصر البحرية الملكية المغربية، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بقرية أركمان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 26 مارس، من إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية عبر البحر، حيث تم اعتراض قارب مطاطي كان على متنه 44 مهاجراً سرياً جميعهم من الجنسية المغربية.
ووفق المعلومات المتوفرة، فقد تمت العملية عقب رصد القارب المنطلق من سواحل أركمان بمنطقة شبه الجزيرة، حيث سارعت القوات المختصة إلى اعتراضه وتوقيف المهاجرين الذين كانوا على متنه. القارب المطاطي كان مجهزاً بمحركين قويين، ما يؤكد أنه كان معداً خصيصاً لعمليات التهريب عبر البحر.
وأوضحت المصادر أن المهاجرين الموقوفين ينحدرون من مدن مغربية مختلفة، أبرزها الناظور، أزغنغان، بني شيكر، العروي، والدريوش، إلى جانب عشرة آخرين من مناطق متفرقة بالمغرب، ما يعكس استمرار ارتفاع الطلب على الهجرة غير النظامية بين الشباب المغاربة.
التحقيقات الأولية كشفت أن هؤلاء المهاجرين دفعوا مبالغ مالية كبيرة للمنظمين مقابل تهريبهم إلى السواحل الإسبانية، وهو ما يسلط الضوء على شبكات التهريب التي تستغل الأوضاع الاجتماعية للراغبين في الهجرة.
وقد تم نقل جميع الموقوفين إلى مركز الدرك الملكي بأركمان، حيث تم الاحتفاظ بهم قصد إجراء التحقيقات القانونية اللازمة. ووفق مصادر مطلعة، فقد تم فتح تحقيق معمق لتحديد هوية المنظمين الرئيسيين لهذه الرحلة السرية، وذلك بهدف تفكيك الشبكة الإجرامية المتورطة في تهريب البشر.
وتكثف السلطات المغربية جهودها لمحاربة الهجرة غير الشرعية عبر مختلف المنافذ البحرية والبرية، في ظل تزايد محاولات الهجرة نحو أوروبا، حيث باتت السواحل الشمالية للمملكة إحدى أبرز نقاط العبور للمهاجرين السريين.