صوت العدالة: محمد زريوح
ألقى الحرس المدني الإسباني في مليلية المحتلة القبض على رجل يبلغ من العمر 43 عامًا، يحمل إقامة قانونية في إسبانيا، بعد العثور على 72000 حبة كلونازيبام مخبأة في سيارته الفارهة في الميناء. تم تنفيذ العملية عندما وصل الرجل من ألميريا على متن باخرة تابعة لشركة “باليريا”.
يشتبه الحرس المدني أن هذه الأدوية، التي تصرف بوصفة طبية صارمة، كانت موجهة إلى الناظور بغرض إنتاج مخدر الكركوبي، الذي يمزج الحشيش بمواد مؤثرة عقليًا أو مواد ضارة أخرى.
جرت العملية في 13 يوليو الجاري حوالي الساعة السادسة صباحًا، حيث قام الحرس المدني بتفتيش سيارة راقية يقودها الرجل وحده ضمن اختصاصات حرس الضرائب الحكومي. لاحظت السلطات بعض المخالفات في غطاء علبة المرافق، مما دفعهم إلى تكثيف التفتيش في تلك النقطة المحددة من المحرك، ليجدوا 120 عبوة تحتوي كل منها على 15 قرصًا، ليصل مجموعها إلى 72000 قرص من كلونازيبام.
تم تقديم الموقوف إلى العدالة بتهمة الاتجار بالمخدرات، مع الحبوب المضبوطة التي تقدر قيمتها في السوق السوداء بحوالي 400000 يورو، بالإضافة إلى ثلاثة هواتف محمولة والسيارة المستخدمة في الجريمة.
نجح الحرس المدني في تفكيك 72000 قرص من المخدرات المعروفة باسم كلونازيبام من السوق غير المشروعة، وهو دواء يصرف بوصفة طبية ويعمل على الجهاز العصبي المركزي بمؤثرات مزيلة للقلق ومنومة ومرخية للعضلات، والتي يمكن أن تكون لها عواقب صحية خطيرة دون مراقبة طبية.
يُعد كلونازيبام مكونًا رئيسيًا في إنتاج القرقوبي، وهو مخدر يجمع بين الحشيش ومواد مؤثرة عقليًا أو ضارة أخرى، والتي تسبب هلوسات وعدوانية وفقدان الذاكرة. هذا الدواء مطلوب بشدة من قبل المنظمات الإجرامية التي تنتج وتُهرب هذا النوع من المخدرات، حيث يعتقد المحققون أن الوجهة النهائية كانت المغرب، وهو مخدر يُستهلك بشكل واسع في الأحياء المحرومة بسبب تأثيراته المهلوسة.