صوت العدالة : محمد زريوح
تمكنت عناصر المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالناظور، صباح اليوم الأربعاء 5 فبراير، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 41 و57 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية. وجاءت هذه العملية النوعية بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مما مكّن من إحباط مخطط إجرامي كان يستهدف تهريب كميات كبيرة من المخدرات.
وجرى توقيف المشتبه فيهم داخل ميناء الصيد البحري ببني أنصار، حيث تم ضبطهم في حالة تلبس أثناء تحضيرهم لتنفيذ عملية تهريب دولي للمخدرات. وأسفرت عملية التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز 20 حاوية بلاستيكية تحتوي على 375 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا، كانت معدّة للتهريب عبر المسالك البحرية. كما ضبطت السلطات معدات لوجستية تستعمل في تنفيذ عمليات التهريب، من بينها ثلاثة قوارب للصيد وسيارتان، إحداهما خفيفة والأخرى نفعية.
ووفقًا لمصادر أمنية، فإن هذه المحجوزات تعكس مدى التنظيم الذي كانت تشتغل به هذه الشبكة الإجرامية في مجال التهريب الدولي للمخدرات. ويجري حاليًا إخضاع المشتبه فيهم لتدابير البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بهدف الكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم وتحديد امتدادات نشاطهم الإجرامي سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
وتندرج هذه العملية الأمنية الناجحة ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وتعزيز المراقبة على المنافذ الحدودية. كما تعكس نجاعة التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية في التصدي لشبكات التهريب الدولي التي تستغل المسالك البحرية لتنفيذ عملياتها الإجرامية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في سياق سلسلة من العمليات الأمنية الناجحة التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، حيث سبق لعناصر الأمن الوطني بتعاون مع مصالح الجمارك العاملة بميناء طنجة المتوسط أن أحبطت محاولة تهريب أزيد من 3 أطنان من مخدر الشيرا كانت مخبأة بعناية داخل مقطورة شاحنة للنقل الدولي للبضائع.