خريبكة – عبد الجليل الجعداوي
بعدما تنفست الساكنة الخريبكية الصعداء بإخراج مشروع المنجم الأخضر إلى حيز الوجود بقرار جريء لعامل الإقليم، تحركت أيادي خفية لعرقلة الأشغال الأولية، إذ عمد مجموعة من سائقي الشاحنات إلى اختراق الورش وعرقلة وتوقيف الأشغال مطالبة بالاستفادة من خدماتها بطريقة غير قانونية، خصوصا وأن الشركة استفادت من الصفقة بطرق قانونية بعد الإعلان عنها ببوابة الصفقات بالمجمع الشريف للفوسفاط وتقديم العروض بشروط معينة نظرا لضخامة المشروع والكلفة المخصصة له، ولقيمته الوطنية ولانفراد المنطقة بهذا المشروع الفريد من نوعه على الصعيد الوطني..
والحالة هاته فقد تسائل الكثير من الغيورين وفعاليات المجتمع المدني عن الأيادي الخفية التي تحرك مثل هاته العمليات المشبوهة التي تحاول نسف المشروع وإقباره للمرة الثانية على التوالي، خصوصا وأن هذا المشروع عرف توقفا لمدة تزيد عن 10 سنوات إلى أن بادر عامل الإقليم الحالي إلى إعادة إخراج المشروع إلى حيز الوجود رغم كل العراقل باتخاده قرارا جريئا بتاريخ 24 أبريل الماضي، لقي دعما وارتياحا من المجتمع المدني والساكنة التواقة إلى مثل هاته المشاريع التي من شأنها خلق ما يقارب 35 ألف منصب شغل غير مباشر و 3500 منصب شغل مباشر..
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع وضع حجره الأساس مولانا المنصور بالله الملك محمد السادس في شتنبر 2007 بغية الرقي بالمدينة والمنطقة ككل..