أعلنت سيدة أميركية، أمس الأحد الهجرة من بلادها، في أول واقعة من نوعها، بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، هرباً من “العنصرية”.
وحصلت الأميركية مارشا سكاربورغ ( 69 عاماً)، وهي صحفية وعملت كمساعد مخرج سينمائي، بالفعل على تأشيرة الإقامة في إسبانيا.
وقالت سكاربورغ، في حديث لصحيفة “الموندو” الإسبانية اليوم الإثنين: “لا أريد أن أعيش في بلد رئيسه دونالد ترامب، الحزن يخيم على الولايات المتحدة، وأنا أريد أن أكون سعيدة، وهذا لن يحدث مع وجود ترامب في البيت الأبيض، أفضل الهجرة إلى مدريد”.
ومضت قائلة إنّ “فوز ترامب أعطى الإذن بالإفراج عن العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية النساء، وهذا أمر خطير، وأعتقد أن ذلك من شأنه أن يغير تماماً تجربة الولايات المتحدة، ويدفع لموت القيم الأساسية لبلادنا”.
وأضافت أنّها “أول مهاجرة من الولايات المتحدة بسبب النظام الحالي”، قبل أن تتنبأ: “لن أكون الأخيرة”.
وعن أسباب اختيار إسبانيا، لفتت إلى إنّ “هذا البلد تاريخياً كان مكاناً لتعايش اليهود والمسلمين والمسيحيين”، في إشارة إلى الحقبة التي حكم فيها المسلمون إمارة الأندلس لنحو ثمانية قرون.
وأضافت سكاربورغ وهي من مواليد لوس أنجلوس: “سأكون في إسبانيا خلال أقل من شهر وأترك أصدقائي ومعارفي”.
وكانت السيدة الأميركية زارت إسبانيا عدة مرات آخرها العام الماضي، وفق الصحيفة.
وسبق أن أطلق دونالد ترامب تصريحات وُصفت بـ”العنصرية” ضد الأجانب والمهاجرين، كما تسود حالة من المخاوف بتنامي ظاهرة الاعتداء على المهاجرين في بلاده جراء تلك التصريحات.
