الرئيسية أخبار عالمية أوروبا تترنح تحت تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا أزيد من 40 دولة أوربية تجتمع ببراغ لمواجهة الأمن وأزمة الطاقة

أوروبا تترنح تحت تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا أزيد من 40 دولة أوربية تجتمع ببراغ لمواجهة الأمن وأزمة الطاقة

IMG 20221006 WA0308.jpg
كتبه كتب في 6 أكتوبر، 2022 - 9:44 مساءً


تقرير:صوت العدالة
بعد ضم روسيا لأراضي أوكرانية رسميا دخلت حرب موسكو على كييف منعطفا جديدا وحاسما  بعد تلويح استخدام الأسلحة النووية التكتيكية , الأمن الأوروبي يجد نفسه اليوم وسط تهديدات استراتيجية مع إعادة رسم للخريطة الأوروبية بالدم والحديد  من الشرق الأوروبي وأزمة طاقة باتت وشيكة مع دخول شتاء بارد وتلويح موسكو المورد الرئيسي للغاز لدول الاتحاد الأوروبي باستعمال سلاح الغاز في حربها ضد أوكرانيا وكل من يدعمها , في هذا المنحى سحبت روسيا سفيرها من فرنسا كرد فعل على دعم هذه الأخيرة لأوكرانيا بالسلاح كما أورد ذلك بلاغ لوزارة الخارجية الروسية .
 وفي ظروف, باتت تترنح فيها أوروبا من تداعيات الحرب الروسية على أوكرنيا و أزمة الطاقة وتحرك حراك الشارع بفعل الأزمة الإقتصادية وصعود تيار اليمين المتطرف , في خضم إيقاع ترنح الإتحاد الأوروبي اجتمعت المجموعة الأوروبية يوم الخميس بالعاصمة التشيكية براغ حيث ناقش أزيد من 40 من قادة القارة العجوز قضايا الأمن والطاقة .

وإن كان الاجتماع الذي جاء في إيطار ديبلوماسية الأروقة التي يقودها الرئيس الفرنسي ماكرون في مسعى منه لبعث رسالة إلى واشنطن عن الدور الفرنسي الذي من شأنه بعث روح جديدة في الإتحاد الأوروبي والحفاظ على مصالح أمريكا بالقارة العجوز فإن الإجتماع أو المنتدى السياسي الأوروبي لا يعدو أن يكون ينحو في اتجاه عزل روسيا وحليفتها بيلاروسيا التي لم توجه إليها دعوة لحضور الإجتماع .
منحى يجد تفسيره في تصريح رئيس الإتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الذي قال بأننا :  ” نسعى إلى نظام جديد بدون روسيا ” وفيما دعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التضامن لمواجهة أزمة الطاقة التي تطل بشبحها على أوروبا , استبعد محللون أن يفضي النقاش بين الدول الأوروبية إلى الخروج برؤية موحدة نظرا لعدة أسباب من بينها وجود تناقضات بين الدول الأوروبية التي تجتمع لأول مرة في إطار المجموعة السياسية الأوروبية .
بالإضافة إلى انكباب أمريكا على الإستثمار في الطاقة البديلة  وعدم رغبتها في رفع انتاجها الداخلي من البترول , حيث تكتفي بالإستيراد بكيفية يتيح لها تسييس الرفع من أسعار النفط على المستوى الدولي.
كل الإحتمالات تظل مطروحة حول مستقبل الإتحاد الأوروبي هل سيتداعى أمام تداعيات الحرب على أوكرانيا مع ارتفاع معدلات الركود الإقتصادي وغلاء أسعار الطاقة وشبح ندرتها مع حلول شتاء بارد وترنح الشارع وصعود اليمين المتطرف , كما تظل كل الإحتملات مفترضة بالتطورات الجديدة في حرب روسيا على أوكرانيا واحتمال استخدام الأسلحة النووية التكتيكية , كل الإحتمالات تظل واردة مع تطمينات بلاغ البانتاغون اليوم الذي ذكر فيه:”  أنه ليس هناك في هذه المرحلة ما يشير الى ان روسيا ستستخدم سلاحا نوويا في اوكرانيا .
 

مشاركة