صوت العدالة: محمد زريوح
شهدت منطقة باب سبتة، خلال الأيام الأخيرة، توافد عشرات الأمهات بحثاً عن أبنائهن الذين اختفوا أثناء محاولتهم الهجرة غير النظامية نحو الأراضي الإسبانية. تعيش هؤلاء الأمهات حالة من القلق والخوف، بعد أن انقطعت أخبار أبنائهن الذين يغامرون بحياتهم في رحلة محفوفة بالمخاطر سعياً لتحقيق حلم الهجرة.
وفي إطار جهود السلطات المغربية للحد من الهجرة السرية، تمكنت القوات الأمنية المتمركزة في المنطقة من توقيف عشرات المرشحين للهجرة غير النظامية، من بينهم قاصرون. وجاءت هذه العمليات الأمنية بعد تكثيف المراقبة على الحدود والمعابر غير الشرعية التي يسلكها المرشحون للهجرة، في محاولة للوصول إلى مدينة سبتة المحتلة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن أغلب الموقوفين كانوا يحاولون عبور الحدود عبر أساليب غير قانونية، سواء باستخدام قوارب مطاطية أو التخفي داخل شاحنات، وهو ما يعرض حياتهم لخطر كبير. وتم نقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه العمليات الأمنية، تعيش الأسر المتضررة، خاصة الأمهات، حالة من الانتظار القاتل على أمل العثور على أبنائهن أو تلقي أخبار تطمئنهم عن مصيرهم. تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الهجرة السرية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مدفوعة بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة، مما يدفع الكثيرين إلى المخاطرة بأرواحهم في سبيل الوصول إلى الضفة الأخرى.