الرئيسية أحداث المجتمع أمل سيدي بنور.. ممثل الإقليم الوحيد ومصنع الأبطال يطرق أبواب المجد من بوابة بوزنيقة

أمل سيدي بنور.. ممثل الإقليم الوحيد ومصنع الأبطال يطرق أبواب المجد من بوابة بوزنيقة

IMG 20250618 WA0047
كتبه كتب في 18 يونيو، 2025 - 4:51 مساءً

في زمن تتراجع فيه مشاريع التكوين الرياضي أمام تحديات مادية ولوجيستية، يسطع نجم نادي أمل سيدي بنور كأحد النماذج الفريدة في تكوين الأجيال وصناعة الأمل، ليس فقط على مستوى إقليم سيدي بنور، بل على صعيد المنظومة الكروية الوطنية.

فبعد أن توّج بلقبي بطولة الشبان في موسمي 2021/2022 و2023/2024، واحتلاله مراتب أولى في مختلف الفئات العمرية (كتاكيت، براعم، صغار، فتيان)، يجدد شبان النادي موعدهم مع التحدي الكبير، بحثًا عن التتويج بلقب الموسم الرياضي 2024/2025. ويخوض الفريق مباراته الحاسمة يوم 29 يونيو 2025، على الساعة الثانية عشرة زوالًا، بملعب دار الشباب بمدينة بوزنيقة، في أجواء مشحونة بالطموح والإصرار.

نادي الهوية والرسالة
يُعتبر أمل سيدي بنور الممثل الوحيد لكرة القدم على مستوى الإقليم، والنادي الوحيد الذي يشتغل بشكل ممنهج على التكوين والاستثمار في أبناء المنطقة منذ عقود، حيث استطاع أن يُرسخ هوية كروية متميزة رفعت من قيمة كرة القدم بالإقليم، وكرّست صورة النادي كمدرسة رياضية رائدة ومنتجة.

أما آن الأوان لأن يجد هذا الصرح الرياضي والمشروع الكروي الجاد والهادف من يدعمه ماديًا ومعنويًا؟ ألا تستوجب هذه التجربة المتفردة انخراطًا رسميًا من كافة المسؤولين المحليين والإقليميين؟ من سلطات ترابية، جماعات محلية، مجلس إقليمي، ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات، من أجل مواكبة هذا النموذج الرياضي وتنزيله في أحسن الظروف، لما فيه مصلحة شباب الإقليم ومستقبل رياضته؟

مدرسة علمية بهُوية نضالية
تُعد مدرسة أمل سيدي بنور لكرة القدم من المدارس النموذجية على الصعيد الوطني، لما تتميز به من منهاج علمي وتربوي حديث يرتكز على أسس البحث العلمي في التكوين البدني والتقني والنفسي، ويواكب أحدث المستجدات المعتمدة عالميًا.

وقد نجحت المدرسة في تكوين لاعبين موهوبين ذوي كفاءة عالية، التحق عدد منهم بأندية وطنية وساهموا في تحقيق الصعود إلى القسم الأول والثاني الاحترافي، كما تم تطعيم المنتخبات الوطنية بمواهبها في مختلف الفئات العمرية.

التكوين رغم شح الإمكانيات
رغم الإكراهات المادية وغياب الدعم المؤسساتي الكافي، استطاع نادي أمل سيدي بنور أن يفرض حضوره ويسوّق منتوجه الرياضي بشكل ذكي، عبر:

خلق هوية رياضية تربوية متكاملة.

تنشيط الإعلام الرقمي لعرض مشاريعه ومبارياته وبرامجه التكوينية.

تنظيم دورات وورشات داخل وخارج الإقليم.

عرض منهجيته التدريبية في محافل رياضية وطبية.

جلب خبراء، باحثين، ومدربين كبار.

بناء شبكة تواصل مع الفرق الوطنية والدولية لتبادل الخبرات.

الأمل عنوان المرحلة.. وبوصلة نحو المستقبل
إن مباراة بوزنيقة ليست فقط محطة تنافسية، بل لحظة رمزية تؤكد أن الأندية “الصغيرة” حينما تؤمن بالعلم والعمل والرؤية، يمكنها أن تُنتج الكبار وتنافسهم بشرف.

ويأمل أبناء أمل سيدي بنور في أن يكون هذا التتويج المرتقب مناسبة للفت الأنظار إلى مشروع رياضي يستحق الدعم والتتبع والمواكبة، لا سيما وأنه بات يُمثّل الإقليم بشكل وحيد ومشرّف، وبكفاءة لا تخطئها العين.

دعوة مفتوحة للضمائر الحية
إن أمل سيدي بنور اليوم ليس مجرد نادٍ رياضي، بل هو فكرة نضالية ومشروع تربوي وإنساني، يستحق كل أشكال الدعم من سلطات محلية، ومؤسسات عمومية، وفاعلين اقتصاديين، ومحبّي الرياضة عامة. فنجاحه، هو نجاح لإقليم بأكمله، وخطوة نوعية في درب التنمية الرياضية والاجتماعية

مشاركة