صوت العدالة – عبد السلام اسريفي / متابعة
ما إن تسقط الأمطار،حتى تستشعر ساكنة المدينة القديمة بالدار البيضاء خطر انهيار إحدى المنازل المتهالكة،آخر المصائب، هي تلك التي حلت بدرب حمان بالمدينة العتيقة صباح السبت ،كادت أن تتسبب في كارثة إنسانية خطيرة لولا لطف الأقدار،وهو ما يجعلنا نتساءل دائما حول السياسة التي تتبعها العاصمة الاقتصادية للحد من خطر هذه الانهياران المفاجئة القانلة؟ ومدى جدية الوعود التي سبق وأن قدمها المنتخبون؟
حسب المتداول من الكلام،فالسلطات المعنية تخبر الساكنة بالافراغ بسبب تهالك المساكن وتجنب مخاطر الانهيارات،لكن،ماذا بعد هذا الاشعار؟ هل تقدم السلطات بديلا للساكنة المهددة بالموت قبل إشعارها بالافراغ؟ هل تقترح على المتضررين حلولا أخرى مؤقتة في انتظار اعادة تأهيل مساكنهم؟….؟
أبدا،لا هذا ولا ذاك،فالسلطات تكتفي بتبليغ الساكنة قرارها وتطالبهم بالافراغ دون تقديم حلول أخرى ولا بدائل مؤقتة،فأين ستستقر العائلات المرحلة رفقة أبنائها؟ وما هي الضمانات التي تقدمها الجهات المعنية لهذه العائلات حتى تقتنع وتقبل بالرحيل عن مكان الخطر؟
فالحل،ليس في تقديم انذار بسقوط البنايات المتهالكة بدرب السلطان،ولكن الغاية هي أن تقدم للساكنة حلولا مقبولة وضمانات معتمدة من طرف الجهات المسؤولة،والتفكير في أماكن آمنة لايواء هذه العائلات مع مراعاة الشق الاجتماعي في الملف. دون هذا،ستبقى المدينة القديمة بالدار البيضاء مسرحا للكثير من الانهيارات التي قد تحصد الكثير من الأرواح.الساكنة تطالب السلطات والمنتخبون التدخل العاجل لانقاذ أرواحهم،وإعادة تأهيل الأحياء القديمة كما هو الحال بفاس والرباط.