الرئيسية أحداث المجتمع أكاديميون يناقشون الموروث الثقافي بجماعة بني خلوك بسطات

أكاديميون يناقشون الموروث الثقافي بجماعة بني خلوك بسطات

IMG 20180325 WA0001
كتبه كتب في 25 مارس، 2018 - 1:58 مساءً

بقلم عبدالنبي الطوسي

شهد مقرجماعة بني خلوق دائرة البروج إقليم سطات يوم السبت 24 مارس، الملتقى الثقافي الثاني لسلسلة تراث وإعلام الشاوية تحت شعار” حصيلة السوسيولوجيا القروية في المغرب. منطقة بني مسكين نموذجا” بإشراف علمي لمختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، و المديرية الإقليمية للثقافة بسطات، وجامعة الحسن الأول بسطات بتنسيق مع جهة الدار البيضاء سطات والمجلس الإقليمي وذلك بمشاركة الأساتذة : حسن عبيابة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء- عبد الجبار عراش، جامعة الحسن الأول سطات-محمد قديري، جامعة ابن زهر بأكادير- عبد الرحيم عنبي، جامعة ابن زهر بأكادير -عبد الهادي أعراب، جامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة – محمد الغيلاني، جامعة المولى إسماعيل بمكناس – عبد المجيد الجهاد، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

وقد عرجت كل المحاضرات على إعادة قراءة التراث التاريخي المرتبط بإعلان ورموز ثقافية وفكرية.
ومن خلال محاضرة الأستاذ حسن عبيابة حول موضوع ” استثمار الموروث الثقافي في التنمية المحلية” فقد توقف عند أزمة الموارد المالية للجماعات خصوصا القروية وأعطى الموروث الثقافي كبديل لتنشيط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمحلية من خلال تنظيم المواسيم وضبط مداخلها المالية بالاعتماد على تجارب متنوعة. كما دعا عبيابة الى تجميع اغاني الشاوية ومعالجتها وتسويقها حتى تكون لها. صبغة ثقافية و مردودية مالية.

رئيس جماعة بني خلوق عبد الرزاق الناجح عبر عن سعادته لتنظيم هذا الملتقى الأكاديمي الذي يضبط الموروث الثقافي للمنطقة من خلال ندوات علمية تسرد تجارب يمكن اعتمادها في المنطقة.وعبر عن اعتزاز الجماعة الساكنة بإطلاق اسم ابن عربي على حديقة بتراب الجماعة. كما وجه الشكر للساكنة و لكل الفاعلين في هذه الندوة .

للاشارة يندرج تنظيم هذه الندوة في سياق إعادة قراءة تراثنا التاريخي المرتبط بأعلام ورموز ثقافية وفكرية ساهموا، كلا من موقعه، في الإعلاء من شأن المعرفة والقيم، وفرصة لتجديد الاعتراف بفضلهم في مجال الدراسة والبحث، وبما أسدوه من خدمات جليلة لمنطقة الشاوية على وجه التحديد.

وتتساءل الندوة عن حصيلة الدراسات السوسيولوجية حول البادية المغربية، وعن مدى قدرة النماذج التفسيرية الموروثة عن السوسيولوجيا الكولونيالية، على الإجابة عن التحولات التي يشهدها تحول المجتمعات القبلية حاضرا، وعن أسباب انحسار الاهتمام بقضايا القرية على أكثر من مستوى، والتساؤل من ثم، عن الدور المنوط بالباحث السوسيولوجي القروي اليوم في إعادة تفكيك بنية المجتمعات القبلية في ضوء التحولات التي تخترق هذه المجتمعات.

ويضيف منضموا الندوة في أن انحسار علم الاجتماع القروي في المغرب اليوم، فهو في جزء كبير منه انعكاس لأزمة عامة يعيشها الدرس السوسيولوجي، وهو ما يقر بها العديد من المشتغلين بهذا المجال، مما أصبح يستدعي مراجعة النماذج السابقة واجتراح أطر تفسيرية قادرة على إعادة مقاربة هذا الواقع ورصده في ثوابته وتحولاته.

مشاركة