عبد السلام أكني_صوت العدالة
خاضت التنسيقية الوطنية للأطر الحاصلين على شهادة الكفاءة المهنية هذا الاسبوع عددا من الانزالات والوقفات الاحتجاجية أمام الاكاديميات بمختلف مدن المملكة.
وعرفت كل من وجدة وفاس والعيون والدار البيضاء وغيرها من المواقع المنضوية تحت لواء التنسيقية وقفات واعتصامات احتجاجية للمطالبة بحق الاطر في الادماج في الوظيفة العمومية والشبه العمومية، والتنديد بسياسة الاذان الصماء التي تنهجها الحكومة إزاء مطالبهم.
وهذا واعتصم موقع فاس مكناس داخل أكاديمية الجهة لأكثر من يومين، وهو ما دفع بهيئات حقوقية الدخول على الخط والوقوف إلى جانب الاطر.
وأصدرت الهيئة الديموقراطية والمواطنة وحقوق الانسان بيانا لها أوضحت فيه التزامها بالدفاع عن كل القضايا الانسانية العادلة والمشروعة بما فيها الحق في العمل.
وعبرت عن قلقها من التزايد المستمر لعمليات الاحتقان الاجتماعي والتذمر العلني من سياسة الحكومة خصوصا في ملف تشغيل الشباب.
وأضافت ذات الهيئة أن المواثيق الدولية تؤكد على أن الدولة يجب أن تتكفل بأي شخص الحق في العمل، وتوفير فرص الشغل لجميع المتاحين له وللباحثين عنه.
وأكدت أن الملك محمد السادس أكد في خطابه الاخير على أن تمكين الشباب من الانخراط في الحياة الاجتماعية والمهنية ليس امتيازا لأن من حق أي مواطن كيفما كان الوسط الذي ينتمي اليه أن يحضى بنفس الفرص والحظوظ من تعليم جيد وشغل كريم.
وشددت الهيئة الديموقراطية والمواطنة وحقوق الانسان على قلقها العميق لوضعية الشباب المعتصم بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس، معربة عن تضامنها مع كل الاشكال السلمية والقانونية الهادفة لحفظ حقوق الانسان.
وأعربت عن تخوفها من الانعكاسات الصحية لاعتصام الاطر، مستنكرة تهرب الحكومة من تنفيذ التزاماتها وطالبتها بايجاد حل فعلي لمعضلة إدماج الشباب الحاصلين على شهادة الكفاءة المهنية وفق الاتفاق الاولي الذي وضعه رئيس الحكومة السابق وذلك في إطار مبدأ استمرارية الادارة.
وختمت الهيئة بيانها بمناشدتها الشباب من أجل وقف الاعتصام المفتوح حفاظا على سلامتهم البدنية خصوصا مع بداية الامطار وانخفاض درجة الحرارة.
