يستعد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة لخوض مواجهة حاسمة أمام نظيره الكوري الجنوبي في الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للشباب، في مباراة تعد من أبرز محطات المسابقة، نظراً لقيمة المنتخبين وطموحاتهما في بلوغ الأدوار المتقدمة.
وتأهل المنتخب الكوري الجنوبي إلى هذا الدور بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط، جمعها من تعادل سلبي أمام باراغواي، وفوز صعب على بنما بنتيجة 2-1، قبل أن ينهزم أمام أوكرانيا بنفس النتيجة، ليضمن مكانه ضمن أفضل أربعة منتخبات ثالثة في مرحلة المجموعات.
في المقابل، بصم المنتخب المغربي على مسار مميز في دور المجموعات، حيث تصدّر مجموعته عن جدارة بعد تحقيق فوزين كبيرين على كل من إسبانيا والبرازيل، قبل أن يتعادل في اللقاء الثالث أمام منتخب المكسيك، ليؤكد بذلك جاهزيته للمنافسة على اللقب بثقة عالية وروح جماعية قوية.
وتعيد هذه المواجهة للأذهان ذكريات نسخة 2005 من مونديال الشباب بهولندا، حين واجه “أشبال الأطلس” منتخب اليابان في الدور ذاته وتمكنوا من التأهل إلى ربع النهائي، في إنجاز يسعى الجيل الحالي إلى تكراره بل وتجاوزه.
ومن المنتظر أن تكون المباراة مليئة بالندية والإثارة، بالنظر إلى ما يتميز به المنتخب الكوري الجنوبي من انضباط تكتيكي وسرعة في التحول الهجومي، مقابل اعتماد المنتخب المغربي على المهارات الفردية والتوازن الدفاعي والحافز المعنوي الكبير الذي اكتسبه من تصدر مجموعته في مرحلة صعبة.
الجماهير المغربية تترقب هذه المواجهة بأمل كبير، وهي تدرك أن الجيل الجديد من أشبال الأطلس قادر على كتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم الوطنية، ومواصلة المسار بثقة نحو المربع الذهبي.
