الرئيسية أحداث المجتمع أسماء لن ينساها التاريخ…مهاتير محمد

أسماء لن ينساها التاريخ…مهاتير محمد

02b94def 5ae2 4f59 9eae 752563851d15.jpg
كتبه كتب في 17 مايو، 2018 - 11:50 صباحًا
صوت العدالة – هيئة التحرير

بمناسبة شهر رمضان الأبرك، ستنشر جريدة “صوت العدالة ” كل يوم عدد عن أسماء لن ينساها التاريخ، تركت إسمها للأبد، ونحثت قيم ستبقى ماثلة أمامنا ، لأنها راقية ومواطنة. أسماء ضحت بكل شيء، من أجل الحرية والكرامة والعيش الكريم.

أول حلقة لنهار اليوم، سنخصصها للمناضل مهاتير محمد،من ماليزيا،  المزداد في 20 يونيو 1925, بولاية كيداه بماليزيا ،وهو الابن الاصغر لتسعة اشقاء، فبفضل نضاله وكفاحه وحبه لوطنه، استطاعت ماليزيا أن تنتقل من دولة فقيرة ومستهدفة الى دولة مصنعة وقادرة على دخول المنافسة مع الأسواق العالمية.
والده كان يعمل مدرساً في مدرسة ابتدائية براتب لم يكن يكفي كي يحقق حلم مهاتير في الحصول على دراجة يذهب بها الى المدرسة الثانوية. ( ومن هنا بدأ الكفاح)
فعمل مهاتير بائعا للموز في الشوارع حتى كان له ما أراد.
ثم تخرج من المدرسة الثانوية ليدخل كلية الطب فى سنغافورة المجاورة.
وأصبح رئيساً لإتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 1953
أعماله والمناصب التي شغلها:
1- عمل طبيباً في الحكومة الانجليزية التي كانت محتلة لبلاده حتى استقلال ماليزيا عام 1957 م
2- بعد استقلال ماليزيا فتح عيادته الخاصة ك (جرّاح) وخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء.
3- فاز بعضوية مجلس الشعب عام 1964 وخسر مقعده بعد خمس سنوات.
حينها تفرغ لتأليف كتاب عن « مستقبل ماليزيا الاقتصادي » في عام 1970
4- أعيد انتخابه «سيناتور» في عام 1974
“السيناتور هو عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ، و يكون السيناتور ممثلاً للولاية التي يتبع لها و ينتخب منها.
مهام السيناتور هي مناقشة القرارات و التصويت عليها ، وضع القوانين و مناقشتها.
5- اُخْتِير وزيراً للتعليم في عام 1975 .
6-اصبح مساعداً لرئيس الوزراء في عام 1978 .
7- تقلد منصب رئاسة الوزراء عام 1981.
ومن هنا – عام 1981- بدأت نهضته الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي.

تذكرون الكتاب اللي تكلمنا عنه انه تفرغ لكتابته في عام 1971؟
كان اسم الكتاب (معضلة الملايو).. معضلة حقيقية لمهاتير محمد، فحين كتب مهاتير الكتاب عام 1970 قامت الدنيا ولم تقعد لاتهامه شعبه بالكسل والاتكالية، داعيا فيه الي ثورة صناعية شاملة تتيح لماليزيا الخروج من حلقة الدولة الزراعية المتخلفة.
طبعا الكتاب عمل ضجة كبيرة وقتها ..فمنع الكتاب من قبل منظمة المالايو القومية المتحدة
هذا يدل على قدرة مهاتير على كسب الاتباع داخل حزبه ..
وعلى هذا الاساس لاح نجم مهاتير وانتخب لرئاسة الوزراء مدة 22 عام مما اتاح له الفرصة كاملة لآن يحول افكاره الي واقع جاعلا من ماليزيا احد انجح الاقتصاديات في جنوب آسيا والعالم الاسلامي،
فكانت دولة زراعية تعتمد على انتاج وتصدير المواد الاولية ( خاصة القصدير والمطاط، )الي دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعا الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الاجمالي،
وكانت النتيجة الطبيعية لهذا التطور ان انخفضت نسبة السكان تحت خط الفقر من 52% الي 5% فقط في عام 2002 ، وارتفع متوسط دخل المواطن الماليزي من 1247 دولارا في عام 1970 الي 8862 دولارا في عام 2002 وانخفضت نسبة البطالة الي 3% وكان سبب ذلك تبني مهاتير مجموعة من السياسات أتاحت لماليزيا لان تكون البيئة المثالية لآفضل الاستثمارات في جنوب آسيا حسب دراسات البنك الدولي.

سياسته في تطوير بلده:
أولاً : رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات .. وبعد 20 سنة .. حتى عام 2020 !!!
ثانياً : قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين ,والتربية والتعليم ,ومحو الأمية, وتعليم الإنكليزية , وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية . <~ آخ يا القهر.
ثالثاً : أعلن للشعب بكل شفافية خطته و استراتيجيته ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » فى أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم فى إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!!
get 5 2010 63rab7fk
ففي قطاع السياحة .. قرر أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار عام 1981 ، لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً ॥ وليحدث ذلك ، حّول المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية .. لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية فى السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي.

وفي قطاع الصناعة .. حققوا فى عام 1996 طفرة تجاوزت 46٪ عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة فى الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية।

وفي النشاط المالي ॥ فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم فى العالم .. بتروناس .. يضمان 65 مركزاً تجارياً فى العاصمة كوالالمبور وحدها .. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً।

مشاركة