منذ تدخل الحكومة قبل أشهر من خلال إجراءات استعجالية مهمة كان من أبرزها وقف التصدير نحو عدد من الأسواق الخارجية، كانت أسعار عديد الخضر و الفواكه قد استقرت في حدودها الدنيا.
و من بين الخضروات التي شهدت آنذاك انخفاضا مهما في قيمتها التسويقية نذكر الطماطم التي كانت تتجاوز العشرة دراهم للكيوغرام الواحد قبل أن تصبح بفضل تلك الإجراءات بسعر لا يتعدى الخمس دراهم لأجود أنواعها.
و مع بداية هذا الأسبوع، لوحظ ارتفاع صاروخي في سعر بيع الطماطم التي عاودت الاقتراب من حاجز العشرة دراهم بمختلف أسواق و محلات بيع الخضر بالدار البيضاء.
و عزا بعض المهنيين هذا الارتفاع الفجائي لأسعار الطماطم للتقلبات المناخية و بداية دخول موسم الحر الذي يكون له تأثير كبير على مردودية و جودة الإنتاج حيث تضيع محاصيل كبيرة من منتوج الطماطم.
و أوضح المهنيون أن استئناف التصدير لبعض الدول كموريتانيا التي ألغت الزيادات الجمركية التي كانت قد فرضتها قبل أشهر، ليس السبب الرئيسي في زيادة الأسعار الخاصة بالطماطم في مختلف أسواق المملكة، بدليل أن خضرا أخرى تم استئناف تصديرها كالبطاطس و ظل سعر بيعها للعموم في بلادنا مستقرا كما كان إبان وقف التصدير.
و توقع المهنيون بأن يستمر ارتفاع سعر الطماطم خاصة أن هاته الفترة من السنة تشهد إنتاجا قليلا للطماطم، و هو ما تؤكده معطيات أسواق الجملة التي وصل فيها سعر الكيلوغرام الواحد حوالي 8 دراهم و نصف تقريبا.