علمت جريدة صوت العدالة من مصادر قضائية موثوقة من محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ،أن الحسن مطار،الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء،يستعد فعلا لمغادرة مكتبه على رأس النيابة العامة بعدما تم قبول طلب شخصي سبق و أن تقدم به لإعفائه من منصبه على رأس النيابة العامة بالبيضاء.
وتأتي مغادرة الرجل لمنصبه برأس مرفوعة بعد قبول الطلب الشخصي للإعفاء من المنصب الذي سبق أن تقدم به مطار للمجلس الأعلى للسلطة القضائية رغم محاولة بعض المسؤولين ثنيه وحثه على التراجع عن طلبه إلا أنه ظل متمسكا به ،
فبعد أقل من شهر سيغادرنا الرجل مخلفا وراءه إرثا من الإنجازات القضائية أطاح فيها عددا كبيرا من الخارجين عن القانون من جميع الأسلاك بما فيها القضائية و الأمنية والتي رسمت مساره المهني الصارم الذي جسد من خلاله دور رجل القانون النزيه المدافع عن تحقيق العدل و العدالة ، متحديا جميع المغريات المادية و المحسوبية و الزبونية والتي لم تزده إلا إصرارا على إحقاق الحق و نصرة المظلومين و هي سمات جعلت من إسمه يؤرق أعتى المجرمين و الخارجين عن العدالة و يشكل رعبا حقيقيا لسماسرة المحاكم الذين يسترزقون على حساب قضايا المواطنين.
وكان حسن مطار قد نصب وكيلا عاما لاستتئنافية البيضاء بداية شتنبر 2014 وقبلها شغل منصب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الدار البيضاء. حيث ظل الرجل يشكل كابوسا حقيقيا للوبيات الفساد في مدينة الدار البيضاء والذين ظلوا يُمنون أنفسهم برحيله قبل أن يقدم الرجل بشكل شخصي طلب إعفائه من منصب المسؤولية ليتفرغ لأسرته الصغيرة وحياته الخاصة حيث وفي أخر لقاء جمعني به صرح قائلا أحمد الله تعالى أني سأخرج بصيرا معافى في بدني و يشهد الله أني أديت الأمانة بكل إخلاص وتفاني .
فمن المؤكد اليوم أن المغرب سيفقد بخروجه إلى التقاعد أحد أنزه رجالات القضاء وأن من سيعوضه يلزمه بدل المزيد من الجهد و العطاء ليملاء الفراغ الذي سيخلفه رحيل الأستاذ حسن مطار.