يوسف العيصامي : صوت العدالة
بدأت الأصوات والنداءات تتصاعد مطالبة السلطات الولائية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق شفاف للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء أزمة النفايات بجماعة تسلطانت، الذي خلف كارثة بيئية وخلق جوا من الاحتقان الاجتماعي.
وقالت مصادرنا أن رئيسة الجماعة تسببت في حالة من الاحتقان والغليان بسبب انتقائيتها وإقصائها لمجموعة من الأحياء والدواوير في حل مشكل النفايات، فبعد أن سببت في هذا المشكل الكبير بسبب عشوائيتها في التدبير عادت لتمارس انتقائيتها باختيارها أحياء معينة في جمع الازبال والنفايات كتجزئة الهنا وتكانة لتقصي بذلك، اكثر من 50 من الدواوير والأحياء فعوض أن تبحث عن حل جذري لهذا المشكل الذي سببته بتدبيرها السيء خرجت لتمارس سياستها الاقصائية مستغلة بذلك ما قدمته السلطة المحلية من تعاون من خلال توفيرها للٱليات والشاحنات حتى يتم التخفيف من حدة المشكل بكل دواوير وأحياء جماعة تسلطانت.
وأضافت ذات المصادر، أن القيمة الاجمالية للصفقة التفاوضية لمدة 6 أشهر ناهزت 800 مليون سنتيم، الأمر الذي يطرح التساؤلات حول الأسباب التي دفعت رئيس المجلس الجماعي لصفقة تفاوضية قد تجر عليها المساءلات من مصالح المفتشية العامة لوزارة الداخلية والمجلس الاعلى للحسابات، بالنظر لسعرها المرتفع.
وشددت المصادر، أنه في ظل تفاقم أزمة النفايات و الأزبال بتسلطانت، بدأت الأصوات والنداءات تتصاعد مطالبة السلطات الولائية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق شفاف للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذا الأزمة التي خلفت كارثة بيئية وخلقت جوا من الاحتقان الاجتماعي بتسلطانت.
و في سياق متصل قال مولاي يوسف المسيكيني عضو المعارضة بجماعة تسلطانت عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تصريح للجريدة، أن رئيسة المجلس الجماعي تخوض حملات انتخابية سابقة للأوان، بعيدا عن دورها لتدبير الشأن المحلي، في الوقت الذي تغرق في أحياء الجماعة ودواويرها في أكوام النفايات، وغياب الصرف الصحي عن أغلب دواوير الجماعة.
وشدد المسكيني، أن دواوير بجماعة تسلطانت تعيش على وقع اكراهات تنموية قاتمة، رغم التدخل للأخير للوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، والذي جاء تفاعلا مع سؤال للبرلماني عبد العزيز الدريوش، إلا أن جماعة تسلطانت تحتاج إلى نهضة تنموية كبيرة، تنسي ساكنتها السنوات العجاف التي رافقت الرئيسة الحالية.
هذا، وتحولت عدد من أحياء جماعة تسلطانت، إلى مطارح عشوائية للنفايات، بعد اختفاء عمال وحافلات شركة كازا تيكنيك المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالجماعة، وسط تساؤلات للساكنة حول دور المجلس الجماعي الذي تقوده زينب شالا عن حزب الاصالة والمعاصرة، في إيجاد حلول لهذه الكارثة البيئية.


