الرئيسية أحداث المجتمع أحياء تتحول الى برك مائية وأوحال بسيدي قاسم

أحياء تتحول الى برك مائية وأوحال بسيدي قاسم

رياض2.jpg
كتبه كتب في 24 نوفمبر، 2019 - 4:25 مساءً

مكاب سيدي قاسم

تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسيدي قاسم صورا، تظهر هشاشة  البنية التحتية للمدينة، حيث عرت الأمطار الأخيرة على واقع بئيس لمجموعة من الشوارع والأزقة في كل من حي شرف والرياض وجوهرة والزاوية 2 والياسمين 1 ،وهي الأحياء التي اعتبرها هؤلاء الرواد،بأنها لا تدخل في حسابات المسؤولين على تدبير الشأن المحلي للمدينة.

رياض1

وعلى إثر الحالة المزرية التي تعاني منها هذه الأحياء، والحالة المهترئة والكارثية لقنوات الصرف الصحي بها، والتي تظهر حقيقتها مع كل قطرات غيث ،تعالت أصوات تنادي بتدخل المسؤولين لإنقاذهم من الأوحال والبرك المائية التي تعيق حتى السيارات،فما بالك بالراجلين، برك منتشرة كالفطر بهذه الأحياء أضافت البشاعة على البؤس الذي عمر طويلا ،وأصبح يجثم على صدور ساكنة المدينة، التي علقت آمالها على منتخبين ،حملوا شعار التغيير  منذ 4 سنوات مضت، الحالة المزرية هاته دفعت العديد من ساكنة هذه الأحياء إلى صب جام غضبها على مدبري الشأن المحلي، الذين  لا يظهرون إلا في المناسبات الدينية أو الوطنية لالتقاط الصور، في الوقت الذي يجب أن يتابعوا كل صغيرة وكبيرة ،لما يحدث في الأحياء، التي تتحول أزقتها إلى برك مائية وأخرى إلى أوحال وكأننا في بادية من العالم المنسي.

رياض3

ويتساءل سكان هذه الأحياء عن سر الإهمال الذي يتعرضون له وعن سياسة صم الآذان التي ينهجها المسؤولون، وعن دور المجلس الجماعي في مثل هذه الحالات؟ والذي كان من المفروض بمجرد تداول الصور الكارثية ،أن يخرج هؤلاء من مكاتبهم الدافئة ،ويتركون سياراتهم التي تدار محركاتها بأموال دافعي الضرائب، والنزول سيرا على أقدامهم إلى هذه الأحياء ،ليقفوا عن كثب على حقيقة الوضع المزري الذي تعيشه، كما يتساءل العديد من ساكنة هذه الأحياء أيضا، عن مآل تأهيل المدينة الذي توقف مباشرة مع المشاكل التي عرفتها إحدى المقاولات الكبرى على الصعيد الوطني،وهو التأهيل الذي يشرف عليه المجلس الإقليمي.

نفس الحالة نفس الوضعية نفس السيناريو،حتى باتت ساكنة هذه الأحياء، كلما اقترب موسم الأمطار إلا وقد انتابتها حالة التذمر واليأس من مسؤولي الشأن المحلي،الذين أخرجوا هذه الأحياء من مذكراتهم ،ولا يتذكرونها إلا مع كل موسم انتخابي.

ؤياض4

وكرد فعل من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا تقاعس المجلس الجماعي في مثل هذه النوازل، تعال الوعيد بمحاسبة المسؤولين على تدبير الشان المحلي ،مؤكدين انهم ليسوا  أوراقا انتخابية، بل مواطنين يؤدون ضرائبهم كأيها المواطنين، وأن الساهرين على الشأن المحلي، دورهم هو أداء مهامهم،في مقدمتها، تتبع حالات أحياء المدينة بشكل يحفظ للساكنة كرامتها، فإلى متى ستظل سيدي قاسم تغرق في الوحل مع كل موسم ماطر؟

مشاركة