في حادثة تثير الاستغراب والقلق، شهد الملعب البلدي بالقنيطرة تصرفات غير مقبولة من قبل حراس الأمن الخاص خلال مباراة الجيش الملكي ضد النادي المكناسي. حيث تم منع عدد من الصحافيين المعتمدين، بينهم شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، من دخول الملعب لتغطية الحدث، مما يطرح تساؤلات جادة حول حرية الصحافة وحقوق الإعلاميين في تغطية الأحداث الرياضية.
هذا السلوك من حراس الأمن يُعتبر تعديًا صارخًا على حقوق الصحافة، ويعكس غياب الوعي بأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في توثيق الأحداث ومتابعة الشأن العام. الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي أداة حيوية تعكس نبض المجتمع وتساهم في بناء الوعي الجماعي.
توجه هذه الحادثة رسالة واضحة إلى المسؤولين، وخاصة عامل الإقليم، حول ضرورة إعادة تقييم كيفية التعامل مع الصحافيين المحليين. لماذا يتم تهميش الإعلاميين القنيطريين الذين يسعون لتسليط الضوء على قضايا مدينتهم؟ الأمر يتطلب وقفة جدية من الجهات المسؤولة لضمان حرية العمل الصحفي وحق الإعلاميين في تغطية الأحداث الرياضية دون أي عوائق.
ليس هذا الحادث الأول من نوعه، إذ تتكرر مثل هذه المواقف التي تعيق حركة السير وتنظيم المباريات في المدينة. مما يستدعي اتخاذ تدابير ملائمة من قبل المسؤولين لضمان تنظيم فعال يوفر ظروفًا مناسبة لجميع الأطراف، بما في ذلك الجماهير والصحافيين.
إن الاستمرار في مثل هذه التصرفات القمعية لن يؤدي إلا إلى تعزيز بيئة سلبية تؤثر سلبًا على المشهد الرياضي والإعلامي. لذلك، ينبغي على المعنيين بالأمر اتخاذ إجراءات صارمة لحماية حقوق الصحافيين وضمان عدم تكرار هذه الأحداث المؤسفة. يتطلب الأمر من الجميع التعاون لبناء بيئة رياضية صحية تتسم بالتفاهم والاحترام المتبادل بين كل الأطراف المعنية.

