الناصيري زهير / صوت العدالة
بعد مرور ما يربو عن سنة ونصف على تنصيب مكتب جماعة آيت إسحاق دائرة القباب وانتخاب أعضاء هامين ممثلين للزاوية سواء على مستوى المجلسين الإقليمي والجهوي ،لازالت دار لقمان على حالها.فالوضعية الإجتماعية والاقتصادية التي كانت قبل خروج “الدوهنا” من الساحة السياسية والإجتماعية لازالت مستمرة بل وبطريقة متضعضعة ومخدومة تهدف التستر والتكتم والتعتيم على حصيلة التدبير للشأن العام وعن مآل الميزانيات الموضوعة لعدة مشاريع اقتصادية وعمرانية واجتماعية تبخرت ولم ترالنور حتى يومنا هذا،فجميع الروافد المالية الجهوية والإقليمية والمحلية لازالت معلقة بل تجمدت مع الصقيع الذي يخيم على المنطقة، وانقطع حسها بالمرة .
ويمكن إجمال هذه الوعود المتبخرة في مايلي :
1- الوعد الذي قطعته الجماعة مع المجالس الأخرى الخاص بتجديد تعبيد الطريق الرئيسية للقرية من المدخلين الشرقي والغربي وتوسيعها وتبليط الجوانب وتشجيرها من جديد. والمحاولة الفاشلة في التخطيط لطريق خاص بالشاحنات الكبرى والحافلات التي ظهرمع الإنتخابات وتبخر،والعمل على خلق ممرات للراجلين باقتلاع احتلال الملك العمومي والأرصفة بالقرية تسهيلا لمرور المواطنين .
2- الوعود بتعبيد الطريق المؤدية إلى الثانوية التأهيلية الحسن اليوسي منذ 37 عام وكذا الطريق المؤدية إلى الثانوية الاعدادية الزيتونة رغم حداثة عهدها.
3- وعد الإهتمام بالمجال البيئي والعمل على إيجاد حدائق فسيحة للنزهة والترويح عن النفس.
4- وعد بخلق وسائل الترفيه في أماكن عمومية تتضمن منشآت رياضية وفنية وثقافية لم يتحقق لحدود الآن.
5- وعد بفتح الكوشكين ،اللذين بنيا منذ عقود خلت من مالية الجماعة ، ولازال لم يتم عرضهما للإستغلال والرواج، كأنهما إرث ينتظر القسمة.
6- وعد بإصلاح السوق القديم “المارشي” وإعادة فتحه في وجه الجمهور،باعتباره نواة لسوق نموذجي متنوع سيفيد السكان ومحاولة تهيئته وتنظيفه وإنارته.
نفس الشيء يقال عن السوق الأسبوعي الذي هو في حاجة ماسة لتحديد ممرات للراجلين ومجالات المتجارة وتصنيفها،وتنظيفه والعمل على تغطية تربته حتى يصبح صالحا للتسوق شتاء .
7- وعد بتفعيل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والسهر على تنفيذها بالمركز السوسيورياضي الذي لازالت أبوابه موصدة في وجه عامة الساكنة ،والعمل على تشجيع انخراط الشباب لتفثيق مواهبهم وانتشالهم من براثن الإنحراف .
فما تلاحظه الساكنة اليوم،هو تدهور الخدمات المقدمة من طرف الجماعة المحلية إن لم نقل انعدامها فاجتماع يتلواجتماع بدون مخرجات واقعية تعود بالنفع على الساكنة ،لقد تحولت عما كانت عليه في السنوات الماضية نحو الأسوء.
فالإنارة العمومية أصبحت ضعيفة لاتغطي جميع الأزقة والشوارع،يهمها خدمة سياسة التقشف بمعناها “شي يأكل وشي يشوف”مما يبشر بعودتنا إلى الثمانينيات من القرن الماضي عندما كنا نستضيء بالشموع .
كذلك لازالت مشكلة انقطاع الماء الشروب مستمرة وقد قطعت وعود على أننا سنعوم في المياه العذبة وستعززالشبكة بصهريج عملاق جديد خصوصا ونحن ممثلون في الجهة والإقليم لحزب يكتنز الملايير من أموال دافعي الضرائب وتحت يديه جميع السلطات والصلاحيات في تدبيرشؤون البلاد والعبادعلى المستوى الوطني والمحلي .
ومما يبعث على القلق والتذمرضعف المراقبة الأمنية بالقرية،وانعدام التدخلات والتمشيطات الأمنية خصوصا بالليل ،فلا يمكن للمواطن مغادرة سكنه في الصباح الباكرتحت جنح الظلام ،خوفا من اعتراض سبيله من طرف السكارى وقطاع الطرق الذين يجوبون القرية طولا وعرضا والناس نيام،وكأننا في منطقة عازلة خاصة بهؤلاء المعربدين الذين يتسلحون بمختلف السيوف والأسلحة والمياه البيضاء،فالأمن عندنا نائم حتى الصباح ،ولانعرف أسباب تعطيل الدوريات الليلية والعسس الذين كانوا يحرسون الأزقة والشوارع ويحصون كل شارذة وعارضة.

