بقلم : محمد بنعبد الله
في جولة عابرة قادة طاقم جريدة صوت العدالة إلى دوار بوعيشة بجماعة سعادة إقليم مراكش ليتفاجئ بحجم ما تعانيه ساكنته من انعدام مستوصف طبي و قنوات الصرف الصحي و طرق التواصل بينه و بين باقي دواوير الجماعة الشيء الذي يصعب معه إيصال مرضاهم إلى المستشفيات بمدينة مراكش على الرغم من الشكايات المتعددة التي تم إرسالها إلى كل الجهات المعنية لكن دون جدوى . لتضل حالة معاناة الساكنة تزداد سوء من يوم لأخر. في ترقب لمن انتخبوا عليهم في الأمس ليخدموا مصالحهم و اليوم تملصوا و تواروا عن أنظارهم تاركينهم منعزلين وسط المستنقعات التي تهدد صحتهم العامة بعدما تجاهلت الجهات المسؤولة معالجتها و لا يقتصر خطرها على التأثير المباشر على صحة و سلامة الساكنة فحسب بل لها أثار بيئية متعددة لا يستهان بها كونها وسط الدروب و الأزقة المأهولة بالسكان كما تساهم في توليد و انتشار الحشرات و البعوض الناقل للأمراض ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها و سببا رئيسا في إصابة الأطفال الذين يلعبون بمحاذاتها من حيت سهولة انتقال الأمراض لهم كما أنها تشكل خطورة واضحة على البنية التحتية للمساكن .
و أن هذا الوضع المزري الذي تواجهه ساكنة دوار بوعيشة قد سئمت منه منذ سنوات ادخلها في دوامة اليأس لتتساءل فهل هذا التهميش هو ممنهج لتهجير الساكنة اضطراريا كما وقع ل 6 عائلات ؟
بل يتعارض مع مضمون خطاب الملك محمد السادس الذي جدد فيه إلى الدعوة إلى النهوض بالعالم القروي قائلا أيده الله و نصره : الواقع أن الفئة التي تعاني صعوبة ظروف العيش تتواجد على الخصوص بالمجال القروي و بضواحي المدن .هذه الفئة تحتاج إلى المزيد من الدعم و الاهتمام بأوضاعها و العمل المتواصل للاستجابة لحاجياتها الملحة .
ولنا عودة في الموضوع.
