الرئيسية أحداث المجتمع محاربو الجن و الشياطين ، محتالون بدون حسيب أو رقيب

محاربو الجن و الشياطين ، محتالون بدون حسيب أو رقيب

IMG 20181209 WA0192
كتبه كتب في 9 ديسمبر، 2018 - 7:09 مساءً

رشيد أنوار
عاش الانسان منذ الازل رهين معتقدات و خرافات تغذى شعوره النفسي ، و تبعث الامل في نفسيته المهترئة بتقلبات الأحوال ، و نكبات الزمان ، رغم وجود الديانات السماوية أو الوضعية.
االمغاربة بدورهم كما تشهد كتب التاريخ و الروايات الشفاهية ، أسسو زوايا و أضرحة لها خدامها و مريدوها ، يسعون الى استمرار التقليد الموروث ،ليس حبا في الشيخ او الفكرة أحيانا ، وانما ضمانا لما تدره هاته الطرق من مال و عطايا ، يستغلون بها سذاجة الموريدين .
العلم واالتطور لم يحد من هاته الخرافات و الأنشطة الاحتيالية ، و إنما جعل خدام هاته المعابد و الاضرحة يتطورون لمواكبة العصر ، فتفرعت فروع كثيرة تستغل سذاجة الناس ، ليحققو أرباحا خيالية.
الرقاة او محاربو الجن و صارعو الشياطين ، جيوش جديدة قديمة ، شهادات اعتماداتهم شهادات نساء و رجال يثنون على االراقي و يحدثون ببركاته.
لباس الراقي و االخاتم االذي يضعه غالبا في أصبعه ، واجواء استقبال المريض ، إضافة الى ألاستوديو المخصص للرقية المزود بأحدث اليات تكبير الصوت والمؤثرات الصوتية ، و الكاميرات التي ترصد تحركات المريض المصدوم بأيات العذاب ، منا يجعل ذهنه يجعله يتخبط من هول المسمع و علمه المسبق بالذنوب التي ارتكبها في أيامه الخوالى ، تجعله يشهق من الندم .
نساء سلمن أنفسهن طوعا لمن يفك سحرهن المزعوم و تأخر الزوج رغم جاذبية أجسادهن ، مما يجعل الراقي أول المعجبين ، لتستفيق أن من أوكلت له امر تخليصها من “العكس ” زادها عكسا على عكس .
مراكز للطب البديل ، و قنوات الكترونية وصفحات فايسبوكية تعتبر وسائل جلب للضحايا ، دون حسيب ولا رقيب .
فضائح بالجملة و تسريبات جعلت ان لزاما على الفاعلين في الحقل الدينى و الاجتماعي و السياسي فتح نقاش جاد ، و التفكير في تقريب الطب النفسي من المواطن ، للقطيعة مع كل اشكال استغلال الاضطرابات النفسية .
.

مشاركة