بالرغم من كل المحاولات الرامية إلى فهم تفاصيل وملابسات تأخر افراغ السكن الاداري والوظيفي بمنطقة غفساي , تبقى بعض حلقات هذا الموضوع مفقودة وعصية عن الفهم والاستصاغة , الى حين ايجاد أجوبة قاطعة على الأسئلة التالية:
مالذي يعطل تنفيذ الحكم بالافراغ على محتلي السكن الاداري والوظيفي بغفساي؟
وما الذي, بالمقابل , يحفز من هم في وضعية احتلال على اظهار كل هذا التعنت وعدم الانصياع والاستمرار في التشبت بهذه الوضعية لازيد من عشر سنوات ضاربين عرض الحائط كل القوانين والتشريعات الجاري بها العمل بهذا الخصوص ؟
من يحمي اصحاب الحقوق الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة التماطل وسندان تعنت المستولين على حقوقهم ؟
قد نقدم بعض الافتراضات حول ما طرح من أسئلة, لكن الإجابة الكافية والشافية , لا احد من اصحاب الحقوق يعرفها.
من المفترض أن يكون ما يعطل تنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة والقاضي بافراغ السكنيات المحتلة والتابعة لثانوية الإمام الشطيبي التأهيلة بغفساي , هو عملية تبليغ المعنيين بالأمر بوجوب الافراغ فورا . وما يفترض أنه يبرر هذا ” البلوكاج” هو عدم القدرة على تبليغ المعنيين لانهم يتخفون ويغيرون عناوينهم في كل مرة .وهذا يضل مجرد افتراض لان أجهزة الدولة قادرة على الاتصال بهم وتبليغهم في ضرف وجيز ولو باصدار مذكرة بحث في حقهم.
ومن المفترض كذلك ان ما يدفع المعنيين بالافراغ إلى الاستمرار في التعنت وعدم المثول لقرار المحكمة بالرغم من انهم خسروا القضية , هو توفرهم على ملفات من الحجم الكبير لمتورطين في احتلال السكن التابع لاملاك الدولة عموما , والتابع لوزارة التربية الوطنية على وجه الخصوص,ويستعملونها كورقة ضغط من اجل وقف تنفيذ قرار المحكمة الصادر في حقهم وتأجيله لسنوات إضافية حتى تصبح هذه السكنيات عبارة عن أطلال , ولأن الجهات المختصة لن تبني اخرى لنفس الغرض , يفسح المجال حينها لدخول الخواص على الخط , وقد يكون المعنيون بالافراغ هم من سيستثمرون على انقاضها عبر بوابة القطاع الخاص هذه المرة ان هم اطال الله في عمرهم او ذويهم ان هم رحولوا . المهم بالنسبة إليهم
ألا يستفيذ منها احد بعدهم .
وبين هذا الافتراض وذاك, وهذه الحقيقة وتلك , تضيع الحقوق وتهدر حياة اصحابها في الانتظار والترقب داخل عتمة حالكة لا تظهر منها سوى عيون المتربصين بالحقوق وعيون المطبلين للباطل .
من الان فصاعدا , جزء كبير من الجواب على سؤال : لماذا منطقة غفساي كانت ولا تزال وستبقى منطقة عبور بالنسبة للوافدين عليها , اصبح جاهزا الان .
جزء كبير من الجواب على هذا السؤال هو انها منطقة تصادر فيها الحقوق . ولا احد يرضى لنفسه ان يستمر في التواجد في منطقة لا تحصن حقوق الناس ولا تحميها .
ما الذي يعطل تنفيذ الحكم بالافراغ على محتلي السكن الاداري والوظيفي بغفساي؟

كتبه
Serifiiii Serifii
كتب في 24 سبتمبر، 2021 - 10:14 صباحًا
مقالات ذات صلة
16 أغسطس، 2022
عبد الله مسكيتو رئيس جمعية المواهب للتربية الاجتماعية يدعو القطاع الحكومي إلى تبني سياسات عمومية في مجال التخييم ترمي إلى المحافظة على المكتسبات
صوت العدالة- مجتمع يأتي البرنامج الوطني للتخييم ” عطلة للجميع ” لموسم 2022 في سياق عودة الحياة الطبيعية إلى ما [...]
15 أغسطس، 2022
مشروع بدوار زمران بجماعة المشرك تم تشييده منذ 2016 نموذج المشاريع المتعثرة
نورالدين عمار : صوت العدالة لاحديث في هذه الايام الصيفية الحارة مع شح المياه ، الا عن جدوى هذا المشروع [...]
15 أغسطس، 2022
تعيين محمد البوعزاوي رئيسا جديدا للهيئة الحضرية بمفوضية تيفلت
صوت العدالة- عبد السلام اسريفي عينت إدارة الأمن الوطني، محمد البوعزاوي،رئيسا جديدا للهيئة الحضرية بمفوضية تيفلت، قادما إليها من سلا،حيث [...]
15 أغسطس، 2022
3 سنوات ونصفسجنا نافذا في حق الشخص الذي اعتدى على شرطيين بالحسيمة
صوت العدالة- الحسيمة أدانت المحكمة الابتدائية بالحسيمة، اليوم الإثنين، الشخص الذي ظهر في حالة هيجان هيجان صبيحة الخميس الماضي، وعرض [...]