صوت العدالة- إيمان الفناسي
لم يعد الرأي العام المحلي بمدينة فاس يتفاجأ للفضائح والكوارث التسييرية التي يقترفها عمدة مدينتهم عبد السلام البقالي ونوابه وباقي الشلة التي أتت بها رياح الثامن من شتنبر لتجثم على صدور الفاسيين والفاسيات لست سنوات كل الأرقام والوقائع تؤكد أنها ستكون سنوات عجاف.
فلم يعد يمر يوما على الشارع الفاسي إلا وتزكم أنوفه رائحة نثنة لفضيحة تنفجر داخل أسوار مقر ملعب الخيل، كان آخرها تلك التي تورط فيها النائب الأول للعمدة البقالي، والذي وقع رخصة للربط بالكهرباء لصالح شخص يملك بناء عشوائيا رغما عن توجيهات السلطات المحلية التي أصدرت قرارا يقضي برفض منح أي رخص تخص الربط بالماء والكهرباء للمنازل العشوائية بمقاطعة سايس.
وحسب مصادر “صوت العدالة”، فإن النائب الأول للعمدة البقالي المنتمي لحزب الاستقلال منح رخصة للربط بالكهرباء لصالح مبنى تم تشييده بطريقة عشوائية، رغم أن الأمر لا يدخل ضمن اختصاصاته على اعتبار أن المعني بمنح هذه الرخصة هي مقاطعة سايس عبر نائبة الرئيس المفوض لها تدبير ملف رخص الربط بالماء والكهرباء.
والمثير في القصة حسب مصادر الموقع دائما، فإن العمدة البقالي وبعد تفجير الفضيحة لم يجد من حل سوى إلغاء الرخصة، حيث راسل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس من أجل إزالة العداد الذي رخص له نائبه الأول .
وأضافت ذات المصادر أن القرار الموقع من طرف نائب عمدة فاس، يعتبر تحدي صارخ لقرار السلطات المحلية القاضي برفض الترخيص للمباني العشوائية من أجل ربط منازلهم بعدادات الماء والكهرباء، وذلك في إطار مجهوداتها الرامية لمحاربة البناء العشوائي بمقاطعة سايس.
