محمد البشيري – صوت العدالة
استغرب بعض الفلاحون من المناورات التي لجأت اليها شركة سنطرال من خلال التشكيك في جودة منتجاتهم و ذالك من أجل إرغامهم مثل العديد من المنتجين، على القبول بالثمن الذي تؤديه للتعاونيات والذي لا يتعدى 2,50 درهما للتر الواحد، مضيفين بأنه على الشركة البحث عن مخرج لأزمتها بعيدا عن الفلاح البسيط من خلال الإنكباب على معالجة مشكل المقاطعة والبحث عن حلول أخرى كطلب مراجعة الضرائب لتمكينها من خفض ثمن الحليب في السوق المغربية.
هذا و مع استمرار حملة المقاطعة التي دخلت شهرها الرابع، امتدت تأثيرات الأزمة التي تعيشها شركة “سنطرال دانون” جراء مقاطعة منتوجاتها في السوق المغربية، لتطال الفلاحين ومربي الأبقار الحلوب بجهة الدار البيضاء سطات.
كما أكد صاحب ضيعة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب، في حوار و دردشة خص به جريدة “صوت العدالة ” إن الشركة أرغمته على خفض سعر اللتر من 4,30 درهم للتر إلى 3,90 درهم رغم جودة منتوجه الذي لا يقارن بحليب التعاونيات، مشيرا إلى أنها لم تتوقف عن هذا الحد بل سعت إلى إرغامه على خفض الثمن أكثر من خلال زعمها أن حليبه يحتوي على مادة أفقدته جودته المعهودة .
و في ضَل هذا الوضع الذي لم تنجح الشركة على تطويقه رغم حلول رئيسها الأول من فرنسا إلى المغرب قبل بضعة أسابيع، قال مجموعة من الفلاحين وأصحاب ضيعات تربية الأبقار، أن شركة سنطرال بدأت تضيق الخناق عنهم وعمدت قبل شهرين إلى خفض ثمن شراء الحليب منهم مما أثر عليهم سلبا.
وتساءل منتجو الحليب والفلاحون عن سبب صمت الحكومة التي اكتفت بدور المتفرج وتركت الوضع يتفاقم دون أن تتحرك لتطويق هاته الأزمة التي تسبب في تسريح الشركة لمئات العمال، وأثرت سلبا على المنتجين لاسيما صغار الفلاحين
