صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
تستعد منطقة العلوة بإقليم سطات لاحتضان الدورة الثالثة من مهرجان سيدي امحمد البهلول، من 7 إلى 14 يوليوز 2025، في أجواء شعبية مفعمة بالتراث والروح الجماعية، هذا المهرجان الذي أضحى محطة ثقافية وروحية بارزة، يأتي بعد النجاح الكبير الذي عرفته الدورة الماضية، والتي سجلت حضورا واسعا وتنظيما محكما نال إشادة الزوار والمهتمين.
وتتميز دورة هذه السنة بعروض التبوريدة التقليدية التي تعتبر العمود الفقري للمهرجان، حيث تتنافس السربات في استعراضات تعكس غنى الموروث المغربي، وسط تفاعل جماهيري لافت.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد محمد مريوت، رئيس الجمعية المنظمة، أن المهرجان يواصل تطوره بفضل دعم أبناء المنطقة وارتباطهم العميق بذاكرتهم الجماعية، مشيرا إلى أن النجاح اللافت للدورة الماضية شكل دافعا قويا لمواصلة العمل على ترسيخ هذا الموعد كملتقى سنوي يعزز قيم التضامن والانتماء.
كما أضاف أن المهرجان يعد فرصة لتقوية الروابط بين سكان العلوة وأبناء البهالة المقيمين خارج المنطقة، وخاصة بالدار البيضاء ودول المهجر، حيث تتحول التظاهرة إلى لحظة للم الشمل وتبادل الذكريات، وتجديد الارتباط بالأرض والأصل، كما ان هذه السنة ستعرف مشاركة فرق فنية معروفة.
ويبرز هذا العرس الثقافي كأداة لتثمين التراث وتحفيز الشباب على الحفاظ على التقاليد، في جو من الاحتفال الجماعي والتعبير الفني الأصيل، مع إشراك فئات واسعة من الساكنة في التنظيم والتفاعل.
مهرجان سيدي امحمد البهلول ليس مجرد تظاهرة موسمية، بل هو احتفال متجدد بالهوية والكرامة الجماعية، يؤكد أن العلوة تملك ذاكرة نابضة، ومستقبلا يبنى على الاعتزاز بالأصل والانفتاح على الأجيال القادمة.