صوت العدالة – عبد الكبير الحراب
يبدو أن المثل الشعبي “الفقيه دحمان..قرا البره سبع أيام..وقاليهم الخط عيان”، ينطبق إلى حد ما على “الدوخة” التي يعيشها وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ، الذي خبط خبطات عشوائية ضد مجموعة مواطنة أسسها الراحل الحسن الثاني رحمه الله.
والكل شاهد على الخرجات الإعلامية لإدارة مجموعة درابور من أجل تقنين قطاع الرمال بالمغرب، وكيف دافعوا عن القوانين عن إخراجها وطالبوا بتفعيلها وتنزيلها تنزيلا سليما .
لكن هذه المجموعة منذ ذاك الحين أي ما يناهز ثلاث سنوات وهي تعيش الحصار والتشهير.
بعد ما كتب يتضح أن مافيا الرمال أكبر بكثير مما نتصور، وأياديها طويلة كما يقولون.
الوقت الذي تنفس الجميع الصعداء بعد القانون الجديد للمقالع، ظنا منهم أن قطاع الرمال سيعرف ثورة حقيقية ضد ناهبي رمال الكثبان البحرية ورمال الشواطئ، وسيدفع بالدولة إلى تفعيل الإستراتيجية الوطنية للاعتماد على رمال الجرف ورمال التفتيت، نجد أن عمارة انطلق عليه المثل المغربي “الفقيه دحمان..قرا البره سبع أيام..وقاليهم الخط عيان”.
فمجموعة درابور بعد توقف تسويق رمال الجرف، شهد لها العدو قبل الصديق بالخدمة الجليلة التي تقدمها للوطن، وخير مثال ما وقع بمصب واد ام الربيع، أي بعد ثلاث سنوات من انتهاء رخصة جرف رمال مصبه، حيث سجل الجميع وعاينته كاميرات الإعلاميين منها نفوق الاسماء بعد انسداد مصبه نتيجة عملية الترمل به.
دوخة اعمارة تتجلى في تسييره العشوائي من خلال عدم اعترافه بشراكة وقعتها الدولة المغربية ولا بطلب رخص جديدة تتلاءم مع القانون الجديد.
دوخة اعمارة نتج عنها قرار لإدارة المجموعة بتسريح 250 إطار وبحار، مما سيتبعها نتائج سلبية في الشق الاجتماعي والاقتصادي لهذه الأسر والمجموعة.
أليس منكم رجل رشيد يعيد اعمارة إلى وعيه وينبهه بما فعل؟
